أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على أهمية الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية، الذي عقد أمس في بيروت بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، وقال، عبر حساب سعادته الرسمي على موقع «تويتر»: شاركت مع زملائي وزراء الخارجية العرب في الاجتماع التشاوري في ‫بيروت. هذه اللقاءات لها أهمية بالغة لتنسيق المواقف ومواجهة الصعوبات بشكل جماعي، في ظل ما تشهده منطقتنا العربية من تحديات معقدة.‬التحديات التي تواجه العالم العربي استثنائية، وحالة التفكك والتشرذم غير مسبوقة، كما أن ما تواجهه العديد من الدول العربية يستدعي الخروج برؤية ترقى إلى حجم هذه التحديات، وهي جسيمة وخطيرة، تستدعي التوافق على مسارات من شأنها درء المخاطر وتحقيق حد أدنى من التوافق حيال ما هو مطروح، تمهيدا للخروج بموقف واضح خلال القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل، والتي تتجه إليها الأنظار بسبب دقة المرحلة الراهنة وتعقيداتها، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تستدعي موقفا جماعيا ينطلق من الجدية والشعور بالمسؤولية، ففلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ولم تكن كذلك في أي وقت، ولن تكون، فهي قضية عربية تهم العرب جميعاً وتجمع شملهم من المحيط إلى الخليج، ولابد من موقف موحد قادر عل إقناع العالم أجمع بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن القرار الفلسطيني الحر له ظهير عربي مساند.وبطبيعة الحال، فإن التحديات الاقتصادية تفرض نفسها بقوة خاصة بسبب تداعيات الأزمة الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19» والحرب الأوكرانية، وما سببته من أزمة غذائية طاحنة للعديد من الدول العربية، ما يستدعي البحث جديا وعميقا في تكامل عربي قادر على تجاوز الأزمات، وهي قضية في غاية الأهمية، حيث الأمن الغذائي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة وفي غاية الخطورة.