+ A
A -
د. بسام روبين كاتب أردني

انحياز الساسة والمشرعون الأميركان لمشروع الإبادة والقتل والتجويع الذي تمارسه حكومة التطرف الإسرائيلي وداعموها في البيت الأبيض، بات يشكل قلقا للإنسانية ولأحرار العالم أينما وجدوا، لذلك كان أمر انفجار طلبة الجامعات الأميركية انتصارا لفلسطين حتميا ومنتظرا، فهم أصحاب قيم ومبادئ إنسانية ولكنهم منحوا البيت الأبيض فرصا كثيرة على مدار ستة أشهر منذ اندلاع طوفان الأقصى.

استجاب القدر لدعاء ضعفاء أمة المليارين وللمستضعفين في غزة؛ مما دفع باللوبي الصهيوني وكعادته لتكليف المتصهينين للفزعة فاختاروا رئيسة جامعة من أصول عربية بعد أن جرى تلقينها بما يخالف القيم الأميركية ويتعارض مع أبسط حقوق طلبة الجامعات وحرياتهم، فانقلب السحر على الساحر بانتفاضة شباب من الجيل الخامس جيل القيم والإنسانية والعدالة، ممن قد يقودون أميركا ويحافظون على قيمها ومكانتها وديمقراطيتها بعد أن اهتزت وتراجعت على يد طبقة سياسية وتشريعية صنعها اللوبي الصهيوني في تلك الدول مستخدما ما يملك من قوة ودعم وظلم ظنا منهم أن الظلم الذي مارسوه في فلسطين وغزة والعراق واليمن سينجح بذات السهولة على نبلاء أميركا.

فهل يبحثون عن إختراع جديد لخداع شباب هذا الجيل الانساني من الشباب الأميركي صاحب القيم والكرامة المطالبون بوقف الحرب على غزة وتحجيم إسرائيل فبحناجرهم قد نرى وقفا لقتل أطفال غزة وانتهاء لحرب الإبادة وربما زوال المتطرفين الصهاينة من المشهد السياسي العالمي ليندثروا بهذا الجيل المقاوم للظلم والاحتلال بعد أن لوثته نخب سياسية لا تليق بكرامة الشعب الأميركي وديمقراطيته التي تغنى بها هذا العالم ومزقها اللوبي الصهيوني مستخدمين تلك الطبقة الضعيفة من الساسة الأميركان واستقوائهم بمعاداة السامية.

copy short url   نسخ
29/04/2024
95