عواصم-وكالات - أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين ستحد من صادراتها من المنتجات النفطية المكررة إلى بيونغ يانغ بدءا من مطلع اكتوبر، وهو ما يؤكد التزام الصين بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية حول برنامجيها النووي والصاروخي.
وسعت واشنطن في البداية إلى فرض حظر نفطي كامل على كوريا الشمالية، إلا أنها اضطرت إلى التخفيف من حدة موقفها لضمان الحصول على دعم روسيا والصين، حيث تعد الأخيرة الحليف الوحيد لبيونغ يانغ وشريكها التجاري الأهم.

وفي بيان نشرته الوزارة على موقعها، أكدت على بنود القرار الأممي الأخير حيث كتبت أنه واعتبارا من 1 اكتوبر، لن تصدر الدول الاعضاء في الأمم المتحدة أكثر من 500 ألف برميل من منتجات البترول المكررة إلى كوريا الشمالية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2017، ومليوني برميل سنويا بدءا من العام المقبل.
وأكدت أن الصين أصدرت «حظرا شاملا على النسيج المستورد» من كوريا الشمالية.
هذا، واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية على الحفاظ على التحالف الدفاعي المشترك بين البلدين وتعزيزه عبر امتلاك كوريا الجنوبية الأسلحة الحديثة والمتطورة، وزيادة نشر الأسلحة الاستراتيجية الأميركية في كوريا الجنوبية والمناطق المجاورة لها.
وقال بارك سو هيون المتحدث باسم القصر الرئاسي الكوري الجنوبي: «إن الاتفاق بين البلدين جاء خلال لقاء القمة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ونظيره الأميركي دونالد ترامب».
وأشار إلى أن مون وترامب اتفقا على الحاجة لفرض عقوبات أكثر تشددا، وممارسة الضغوط لحد أقصى على كوريا الشمالية، من أجل الحد من تصرفاتها وتهديداتها ومن أجل تحقيق النزع النووي.
وفي سياق آخر، سجل زلزال بقوة 3.5 درجة أمس في كوريا الشمالية قرب موقعها للتجارب النووية بحسب اجهزة الجيولوجيا الاميركية، وقالت الصين انه قد يكون ناجما عن «انفجار»، في حين تحدثت سيئول عن «زلزال طبيعي».
وقال المعهد الاميركي للجيوفيزياء ان الزلزال سجل على بعد 20 كلم من موقع التجارب النووية الكورية الشمالية حيث اجرت بيونغ يانغ في 3 سبتمبر تجربتها النووية السادسة، الاقوى حتى الان. وكانت تلك التجربة التي قالت بيونغ يانغ انها قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ، تسببت بزلزال بقوة 6.3 درجة. واوضح في بيان: وقع هذا الامر في منطقة تجارب نووية كورية شمالية سابقة» مضيفا «لا يمكننا على الفور تأكيد طبيعة ما حدث .
ونقلت وكالة الانباء الصينية الرسمية عن معهد رصد الزلازل الصيني ان ما حدث هو زلزال بقوة 3.4 درجات قد يكون ناجما عن «انفجار» مشيرا إلى ان مركزه في شمال شرق البلاد وهو تقريبا الموقع ذاته الذي شهد تجربة 3 سبتمبر التي تلاها زلزال بقوة 4.6 درجات عزاه المعهد الصيني إلى «انهيار» تربة.
من جهة أخرى، تظاهر عشرات الآلاف من سكان بيونغ يانغ أمس في ساحة كيم ايل-سونغ في العاصمة الكورية الشمالية تأييدا لمواقف الزعيم كيم جونغ اون المنتقدة للرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وتعتبر التظاهرات التي تنظمها السلطات مشهدا مألوفا في الحياة السياسية في بيونغ يانغ ويراد منها اظهار التأييد الشعبي الملموس للقيادة.
وفي المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ملف كوريا الشمالية كان يجب حلّه ومنع التهديدات الناجمة عن تجارب الصواريخ النووية قبل أعوام.
وأضاف: «كان على كلينتون وأوباما، أن يتعاملا مع ملف الرجل الصاروخ (كيم) منذ وقت طويل، ولكن لم يحصل ذلك، وأنا اليوم أتابع الموضوع لأنه يجب علينا أن نجد حلًا له».
وأشار الرئيس الأميركي، إلى أن الحزب الديمقراطي لم يتخذ الخطوات اللازمة فيما يتعلق بملف كوريا الشمالية.
من ناحيتها، حثت المستشارة الألمانية،انجيلا ميركل، مجددا على حل الصراع مع كوريا الشمالية بالطرق الدبلوماسية. وقالت ميركل أمس في برلين إن أي نوع من أنواع الحل العسكري من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأكدت ميركل على عرض بلادها الخاص بالإسهام في دور من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع:« وأنا أقول ذلك أيضا بشكل شخصي تماما كمستشارة».