كتب- محمد الجزار
تحت شعار الفوز والنقاط الثلاث يخطو منتخبنا الأولمبي تحت 23 سنة خطوته الثانية نحو نهائيات كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية في الصين مطلع يناير المقبل حيث يواجه نظيره الهندي في ثاني مبارياته لحساب منافسات المجموعة الثالثة التي تحتضن الدوحة منافساتها إلى غاية 23 يوليو الجاري. ويشارك في التصفيات 39 منتخباً تم تقسيمها على 10 مجموعات، ويتأهل للنهائيات صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات العشر.
وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن فوز المنتخب القطري على نظيره تركمانستان بهدفين دون رد، وبنفس النتيجة فاز المنتخب السوري على نظيره الهندي، في حين بقي رصيد الهند وتركمانستان خالياً من النقاط. وتقام منافسات الجولة الثالثة والخير يوم الأحد المقبل، حيث يواجه المنتخب القطري نظيره السوري، في حين تلعب الهند مع منتخب تركمانستان.
وجاءت البداية مثالية بالنسبة للعنابي الأولمبي الذي يستضيف منافسات المجموعة الثالثة على ارضه وأمام جماهيره، حيث نجح المنتخب في أول اختبار له عن جدارة واستحقاق بتجاوز خصمه بثنائية اكرم عفيف، وكان العنابي قاب قوسين أو أدنى من تسجيل عدد كبير من الأهداف لكن غياب التركيز والتسرع في وضع الكرة في الشباك حال دون ذلك، لاسيما في ظل السيطرة الكلية التي فرضها على مدار الشوطين وسط غياب شبه كلي لمنتخب تركمانستان الذي ظل حبيسا داخل مناطقه الدفاعية، ولم يقدر على مجاراة أسلوب لعب المنتخب القطري الذي فرضه منذ البداية.
ويبحث المنتخب القطري في مواجهة اليوم عن تحقيق فوزه الثاني ومواصلة اعتلاء الصدارة من اجل تحقيق حلمه بالتواجد في كاس آسيا 2018، وتبدو المهمة سهلة نسبيا لتحقيق ذلك خاصة وان التشكيلية الأساسية الحالية للعنابي قادرة على خطف بطاقة التأهل والمنافسة على اللقب، لكن كل ذلك يبقى رهينا بفوز العنابي في المباراتين المقبلتين ليسجل بذلك حضوره رسميا بين قائمة المنتخبات المتأهلة.
ويخوض العنابي لقاء اليوم أمام نظيره الهندي معتمدا نفس الأسلوب الهجومي الذي انتهجه في المواجهة السابقة ومكنته من اقتناص نقاط المواجهة في الربع الساعة الأولى، في حين سيحاول منافسه فرض رقابة لصيقة على ابرز مفاتيح العب في صفوف العنابي، لاسيما وأنهم يملكون لاعبين يتمتعون بلياقة بدنية عالية، ويتميزون بفنيات عالية اظهروها أمام مواجهتهم للمنتخب السوري وخلقوا له العديد من المشاكل، وفرضوا سيطرتهم وأسلوبهم في بعض الأحيان وكانوا قريبين من تحقيق التعادل لكن خبرة المنتخب السوري حسمت النتيجة.
وسيأخذ الأسباني سانشيز مدرب العنابي كل هذه الأمور بعين الاعتبار وسيعمل على اللعب بخطة محكمة تجنبه سيناريو الوقوع في فخ التعادل، خاصة وأن الفوز سيرفع رصيده إلى 6 نقاط ويجعله في حاجة إلى نقطة واحدة من اجل ضمان التأهل أمام نظيره السوري في آخر مواجهة بين الفريقين.