كتب - عادل النجار
يحتضن استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في العاشرة مساء اليوم، مواجهة الريان والدحيل في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمير، حيث يدخل الدحيل المباراة بطموح الفوز والتأهل للنهائي والبحث عن لقب غال بعد أن فقد لقب الدوري لصالح السد، كما يتطلع للعودة إلى المباراة النهائية بعد غيابه عنها في النسخة الماضية، وفي المقابل يسعى الريان لإنقاذ موسمه بعد أن خرج خالي الوفاض من البطولات المحلية وكذلك الخارجية، ويتطلع إلى معانقة لقب كأس سمو الأمير الذي يحظى بقيمة غالية جداً لدى الأمة الريانية وكذلك مختلف الفرق المتنافسة على اللقب.
المباراة تندرج تحت عنوان لقاء الجريحين، حيث لم ينجح الدحيل أو الريان في تقديم المستوى المنتظر في دوري أبطال آسيا، وخرجا من دور المجموعات وسط حالة حزن واستياء كبيرة لدى الجماهير، وستكون مباراة اليوم فرصة للتعويض أمام كل منهما من أجل العودة للطريق الصحيح عبر الباب الواسع من خلال التأهل لنهائي كأس سمو الأمير.
عناصر مميزة
كلا الفريقين لديهما عناصر مميزة على مستوى الأسماء والتشكيل، لكن ستكون الكلمة الحاسمة في لقاء اليوم للعناصر القادرة على ترجمة الفرص لأهداف، فالدحيل لديه هجوم قوي يقوده دودو واديملسون والمعز علي وباقي الأسماء اللامعة، في الوقت الذي يحظى الريان بنجوم كبار على رأسهم ياسين ابراهيمي وفرانك كوم وشجاع زادة وباقي العناصر، لذا فإن التوقعات تشير إلى قمة من نوع خاص في صراع مفتوح للوصول إلى نهائي البطولة الغالية.
الفريقان يدخلان مواجهة اليوم من أجل تحقيق الفوز والتأهل للنهائي، كخطوة على الطريق نحو إحراز لقب الكأس والذي ربما يكون تعويضاً عن الخروج من البطولة الآسيوية، على الرغم أن جراحهما لم تشف بعد، لكن لا تزال الفرصة قائمة لإنقاذ الموسم بحصد لقب كأس سمو الأمير.
عودة للنهائي
مباراة اليوم تعد تكرارا لنهائي البطولة في نسخة 2018، عندما تواجها في المباراة النهائية ونجح الدحيل في تحقيق الفوز بهدفين لهدف وتوج باللقب على حساب الرهيب، لكن الحسابات تبدو مختلفة في مباراة اليوم في ظل الظروف التي مر بها الفريقان في الفترة الماضية، ولا شك أن الترشيحات الأولية تصب في مصلحة الدحيل الذي بدا أكثر قوة من الريان في المباريات الأخيرة من دوري الأبطال الآسيوي، وهي البطولة التي خرج منها بيده، بعدما تلقى خسارة مفاجئة على يد الشرطة العراقي قلبت الموازين رأساً على عقب، رغم أنه كان متصدراً لمجموعته قبل مواجهة بطل العراق الذي كان قد ودع المنافسات مبكراً، لكن الدحيل فرط في المباراة ودخل في حسبة معقدة وخرج من البطولة بعد التعادل مع الأهلي السعودي في المباراة الأخيرة، في حين سيكون على عناصر الريان تقديم أفضل ما لديهم لتعويض الصورة السيئة التي ظهر عليها في دوري الأبطال الآسيوي، بعدما فشل في تحقيق أي فوز خلال المباريات الست التي لعبها واكتفى بنقطتين حصدهما من تعادلين مع فريق جوا الهندي، ليواصل الفريق مسلسل الإخفاق في البطولة الآسيوية، والتي لم ينجح في التأهل لدورها الثاني في أي مشاركة له على مدار تاريخة، لكنه في المنافسات المحلية يظهر بشكل أقوى، وبالتالي حظوظه أمام الدحيل اليوم قائمة بكل قوة رغم فارق الظروف والإمكانيات والنتائج في الفترة الأخيرة.