بيروت- الأناضول- وجّه الرئيس اللبناني ميشال عون، انتقادات حادة لـ«صفقة القرن»، فيما حذّر من أن «التهديدات الإسرائيلية (للمنطقة) والحلول الغامضة، تؤسس لحروب جديدة وتهجير وتطهير عرقي».
وقال: «السلام لا يقوم بينما تجري الصفقات على حساب اللاجئ الذي طرد من أرضه وسلبت هويته».
وأضاف أن «السلام لا يقوم بضرب الحقوق المشروعة للشعوب، ولا يقوم بالتلاعب بالديموغرافيا وتغيير معالم الدول جغرافياً واجتماعياً، السلام لا يقوم بالإمعان في العنصرية ورفض الآخر».
وتساءل عون: «أين نبحث عن العدالة الموعودة والحرية المنشودة؟ هل في ضياع القدس؟ أم في صفقة القرن التي ستسرق من الفلسطينيين أرضهم وهويتهم؟ أم في مخيمات النازحين السوريين التي يسعى العالم لإبقائهم فيها؟».
و«صفقة القرن» هي مصطلح جرى إطلاقه على خطة للسلام في الشرق الأوسط، تعمل الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب على صياغتها، دون الكشف عن بنودها، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس وحق عودة اللاجئين. وأعرب عون، عن خشيته من الإصرار على إبقاء النازحين السوريين في بلاده، رغم الضرر الذي يلحقه ذلك بلبنان على مختلف الصعد خصوصاً الاقتصاد والأمن.
وأشار إلى أن موقف المجتمع الدولي غير واضح حيال العودة، مضيفًا «ما يرشح من مواقف لا يبدو مطمئنا من محاولات ربط العودة بالحل السياسي الذي قد يطول».