عواصم - وكالات- تكثف الرفض إقليمياً ودولياً للمجازر غير المسبوقة التي ينفذها نظام الأسد بحق الشعب السوري.. في هذا السياق فقد جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استنكاره للمجازر التي يرتكبها نظام الأسد.. وقالت الأمم المتحدة، إن «فظاعات» تحدث في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، وذلك على خلفية مقتل 37 مدنياً حرقاً في هجوم للنظام السوري وداعميه على ملجأ في بلدة «عربين».
جاء ذلك على لسان «ينس لايركه»، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، خلال مؤتمر صحفي عقده، بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية.
المتحدث الأممي، أشار في مؤتمره، إلى أن «المكتب يتلقى بشكل متكرر في الآونة الأخيرة معلومات حول استخدام جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا خلال الهجمات على المدنيين في الغوطة الشرقية».
وردّاً على سؤال حول المعطيات التي يملكها المكتب عن مجزرة «عربين»، قال «لايركه»: إن الأمم المتحدة «لا تستطيع التأكد من المعلومة لعدم امتلاكها إذن الوصول إلى المنطقة المحاصرة». من جانبها، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي، تعليقًا على نفس الحادثة، إن أمين عام المنظمة أنطونيو غوتيريش، دعا مجلس الأمن لحل مشكلة الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وفي وقت سابق، جدد غوتيريش، دعوته لأعضاء مجلس الأمن الدولي لإظهار الوحدة والعزم إزاء ملف استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا ومحاسبة الجناة.
بموازاة ذلك انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إزداوجية المعايير التي تتبناها الحكومات الغربية تجاه عملية «غصن الزيتون» التي تنفذها قوات بلاده بالتعاون مع «الجيش السوري الحر» بمنطقة عفرين. وأشار إلى أن المنزعجين من تحرير عفرين السورية، هم أنفسهم من يلتزمون الصمت حيال المجازر المرتكبة في المنطقة بوجه عام. جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، أمس، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، بحي «باغجيلار» في إسطنبول.
وقال أردوغان إنّ «الجهات المنزعجة من عملية عفرين والدخول (القوات التركية) إلى مركزها، مدفونون في صمت عميق إزاء المشاهد غير الإنسانية في منطقتنا».
وأضاف أنّ «هؤلاء لم ينزعجوا من مقتل آلاف المدنيين بالأسلحة الثقيلة في الغوطة الشرقية، ولم يشعروا بالقلق إزاء مقتل تلاميذ إثر قصف بالطائرات الحربية في إدلب». وتابع: «كما لم ينزعجوا من اختطاف المنظمة الانفصالية الإرهابية (بي كا كا)، قسرًا، أطفالاً في الـ13 والـ14 من أعمارهم من بين عائلاتهم».