تمتاز العديد من الدول حول العالم بالمهرجانات والاحتفالات السنوية، التي تعبّر عن التنوع الثقافي والتاريخي لها.. بعض هذه المهرجانات تمتاز بطابعها الغريب ما يخلق نوعاً من الدهشة والفضول لدى الحضور.

أصحاب الشعر الأحمر

إذا كنتَ من أصحاب الشعر الأحمر، فهذا يعني أنك من بين المدعوين للمهرجان السنوي الذي يقام نهاية شهر أغسطس/آب، في مدينة تيلبورغ جنوب هولندا.

وقد تم تأسيس المهرجان بمحض الصدفة سنة 2005، من طرف الرسام الهولندي بارت روينهورست، بعد أن وجد نفسه منجذباً نحو الصفات الجمالية لأصحاب الشعر الأحمر، فقام بإعلان لرسم 15 شخصاً منهم، لكنه تلقى بدل ذلك 150 رداً، ومن هناك كانت البداية.

تحوَّل الحدث من تجمع للرسم إلى مهرجان سنوي الهدف منه الحصول على ثقة أكثر بالنسبة للأشخاص الذين يتعرضون في بعض الأحيان للتنمر بسبب لون شعرهم المختلف.

وبعد انتشار المهرجان، أصبح جميع من يمتاز بلون الشعر هذا يحرص على المشاركة في المهرجان، ومن بين الدول المشاركة كل من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا.

وفي سنة 2013، دخل مهرجان أصحاب الشعر الأحمر موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعدما اجتمع 1672 شخصاً؛ احتفالاً بهذا اليوم.

الموسيقى تحت الماء

في دعوة لتعزيز الوعي وحماية الشعاب المرجانية، يتم تنظيم مهرجان موسيقي سنوي غريب في ولاية فلوريدا، وهو مهرجان الموسيقى تحت الماء.

إذ يتم تنظيم هذا المهرجان في الأعماق منذ 30 سنة، في محمية فلوريدا كيز البحرية الوطنية.

ويقوم مجموعة من السباحين المحترفين، الذين يصل عددهم إلى 500 شخص، بالغوص نحو 3800 ميل مربع من المياه بما في ذلك الحاجز المرجاني الذي يوازي سلسلة الجزر، والتي يصل طولها إلى 125 ميلاً.

وخلال عملية الغطس، يرتدي السباحون ملابس لها علاقة بعالم البحار، مع العزف على آلات موسيقية مختلفة، يتم نقلها من خلال مكبرات صوت، مقاومة للماء معلقة تحت القوارب فوق الشعاب المرجانية.

بوجلود

مع نهاية عيد الأضحى في المغرب، يبدأ الاستعداد لمهرجان بوجلود في مدينة أكادير الأمازيغية في المغرب، وهو تقليد سنوي، يعود إلى ما قبل التاريخ.

ويقوم الشباب بتنظيف جلود الماعز، أو الأبقار، أو الخرفان، بطريقة خاصة، لتكون صالحة للارتداء، ثم تجفيفها وتصميمها بشكل خاص كما هو الحال دائماً.

في مساء اليوم الثاني من عيد الأضحى تبدأ الاحتفالات، بعد تجمع السكان في منطقة الدشيرة، إذ يقوم الشباب المتنكرون بالرقص وإشعال النار وضرب الحضور بأرجل الخرفان، كل هذا على أهازيج موسيقى أمازيغية.