شاركت دولة قطر، اليوم، في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "داعش"، الذي عقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية.

وجدد سعادته، في كلمته خلال الاجتماع، التأكيد على التزام دولة قطر بالمشاركة في كافة الجهود الدولية الرامية للقضاء على "داعش"، ودعمها جهود التحالف لدحر "داعش"، وأعرب عن امتنان دولة قطر لجميع الدول الأعضاء على دعمهم المستمر لمهمة التحالف.

وأضاف: "لقد قطعنا جميعاً خطواتٍ كبيرة في إضعاف قدرات داعش، ليس فقط في العراق وسوريا، ولكن أيضاً في الحد من انتشارهم في آسيا وإفريقيا. ومع ذلك، علينا جميعاً أن نظل يقظين في عدم تهيئة الظروف لعودتهم من خلال تأمين سبل العيش الكريم والخدمات للسكان في تلك المناطق".

ولفت إلى أن "داعش" مازال يشكل تهديداً خطيراً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولعل انتشار داعش في أماكن مختلفة في القارة الإفريقية، دليلُ قاطع على أنه مازال يشكل تهديداً حقيقياً للمجتمع الدولي"، داعياً إلى ضرورة الاستمرار في معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، وذلك من خلال الوقاية من الصراعات وتسويتها عبر الوساطة والمساعي الحميدة والتفكير في خطط وأفكار عملية، واتخاذ قرارات استراتيجية بالاستمرار في تمويل برامج مكافحة التطرف وإعادة الخدمات الأساسية، وتنشيط الاقتصاد المحلي.

ولفت إلى أهمية أن "نستذكر أن سكان المخيمات في الهول والروج – وأغلبهم من الأطفال والنساء – يعيشون في ظروف غير آمنة وغير صحية مما يعرضهم للاستغلال نحو التطرف والتجنيد"، مشدداً على ضرورة عودة النازحين من مخيم الهول والروج إلى أوطانهم وإعادة دمجهم في المجتمع، بما في ذلك المقاتلين الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم، وأشار إلى أن هذا يشكل مصدر قلق للجميع.

وأعرب سعادته، عن تطلع دولة قطر للعمل مع شركائها الدوليين وذلك من خلال مؤسساتها الإنسانية لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من قبضة "داعش"، والعمل على حلول إنسانية وقانونية لمعالجة حالة اللاجئين والنساء والأطفال في مخيمي الهول والروج.

وفي هذا الخصوص، أكد سعادة وزير الدولة، إشادة دولة قطر بجهود حكومة العراق في إعادة ما يقارب من 5000 من مواطنيها منذ عام 2021، كما تقدم سعادته بالشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية على استضافتهم الكريمة للاجتماع، وللولايات المتحدة على التنظيم المشترك للاجتماع الذي يأتي في وقتٍ هام ومحوري للتنسيق على الخطوات القادمة للتحالف.