الدوحة- قنا- أطلقت إدارة الرعاية الصحية المنزلية في مؤسسة حمد الطبية حملة لتطعيم كبار السن والمرضى الآخرين المعرضين للعدوى المقيمين في المنازل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) والمضاعفات المتربة عليها.
ويأتي برنامج حملة التطعيم، الذي يتضمن تقديم الجرعة المعززة من لقاح كورونا (كوفيد 19) وتقديم الدعم التثقيفي للمرضى، استكمالاً لبرنامج التطعيم الناجح الذي أطلقته المؤسسة في فبراير 2021، بمبادرة من الدكتورة هنادي الحمد قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر، والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل، والتي تهدف إلى تسهيل عملية تطعيم الأشخاص غير القادرين على الحضور إلى مراكز التطعيم حيث أثبتت هذه المنهجية نجاحها عندما تم إطلاق برنامج التطعيم للمرة الأولى قبل حوالي عام، ويرجع الفضل في ذلك إلى تنامي ثقة المجتمع في برنامج التطعيم.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد إن كبار السن معرضون لخطر الإصابة الحادة والمضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا (كوفيد 19)، ولهذا السبب من الضروري تقديم خدمات الدعم لتطعيم كبار السن والمرضى المقيمين في المنازل الذين يصعب عليهم التوجه إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية لتلقي اللقاح.
وأشارت إلى أن الكوادر الطبية المدربة تقوم بزيارة كبار السن والمرضى في منازلهم وتثقيفهم وأفراد أسرهم حول كيفية حماية أنفسهم وذويهم من هذا الوباء، حيث إن أفضل الطرق في التواصل الفعال مع المرضى تتم عبر كوادر الرعاية الصحية التي تعمل عن كثب مع هؤلاء المرضى وأفراد أسرهم والقائمين على رعايتهم، والذين يهمهم أمر هؤلاء المرضى بالدرجة الأولى.
تجدر الإشارة إلى أن الحماية المناعية ضد الفيروس تبدأ في التراجع لدى الأفراد الذين بعد مرور ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح الأمر الذي يجعلهم عرضة للمضاعفات المرضية في حال تعرضوا للعدوى بالفيروس.
وأهابت وزارة الصحة العامة بجميع الأفراد الذين مرّ على تطعيمهم بالجرعة الثانية ستة أشهر بالمبادرة إلى الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح في أسرع وقت ممكن.
من جانبه أكد الدكتور عيسى مبارك السليطي المدير الطبي لإدارة الرعاية الصحية المنزلية ونائب قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر على ضرورة معالجة مسائل التطعيم التي تعتبر مثار قلق بالنسبة لأفراد الجمهور الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
وقال إن كوادر الرعاية الصحية المنزلية أدت دوراً محورياً في تطبيق البرنامج الوطني للتطعيم والذي تمّ خلاله تطعيم تسعة مرضى من بين كل عشرة من كبار السن بجرعتي لقاح كورونا (كوفيد 19) فضلا عن التزايد المستمر في أعداد المتلقّين للجرعة المعززة من هذه الفئة من المجتمع.
وأشار إلى أن كوادر الرعاية الصحية المنزلية تقوم بالتواصل مع المرضى وأفراد أسرهم وتوضيح أهمية عملية التطعيم وطمأنة المرضى حول أمن وسلامة هذا اللقاح.
من جانبها أوضحت السيدة نادية العنزي المدير التنفيذي للتمريض الخاص والرعاية الصحية المنزلية في مؤسسة حمد الطبية، أن منهجية الكوادر الطبية متعددة التخصصات، من أطباء وكوادر تمريضية وكوادر خدمات طبية مساندة، أسهمت إلى حد كبير في إنجاح برنامج التطعيم حيث تم تشكيل الفرق التي تقوم بزيارة المرضى في منازلهم وتكييفها بحيث تتناسب مع احتياجات المرضى وفي الحالات التي تتطلب التطعيم الروتيني للمرضى.