+ A
A -
جريدة الوطن

أشاد عدد من قادة شركات التكنولوجيا في العالم بالنسخة الأولى من قمة الويب قطر، والتي لقيت حضوراً لافتاً ومشاركة فاعلة من المعنيين بالمجال التكنولوجي في أضخم حدث من نوعه يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وحظيت القمة بإقبال واسع من كبرى الشركات العالمية، والشركات الناشئة المتخصصة في قطاع التكنولوجيا من قطر والعالم، واستقطبت حضوراً بلغ 15,453 مشاركاً، وهو أكثر من ضعف العدد المتوقع، كما سجلت العديد من الأرقام القياسية الأخرى، ومنها أكبر مشاركة للشركات الناشئة في نسخة العام الأول، وأكبر عدد للشركات الناشئة من إفريقيا، إلى جانب المشاركة الواسعة لرائدات قطاع التكنولوجيا.

وفي لقاءات خاصة حول قمة الويب قطر، أشاد أمجد مسعد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ريبليت، المتخصصة في خدمات البرمجة المتكاملة، بالتقدم الهائل الذي حققته قطر في بيئتها التكنولوجية، قائلاً: «التقدم التكنولوجي الذي حققته قطر مثير للإعجاب. فالبلاد تمتلك ثلاثة عناصر رئيسية جاذبة للاستثمار، وهي السوق ورأس المال والكفاءات. وهذا يُحفز رواد الأعمال من المنطقة ومن جميع أنحاء العالم لتأسيس أعمالهم في قطر. وقد سعدتُ بمشاركتي في هذه النسخة وسأحرص على حضور القمة في السنوات المقبلة.»

من جانبه، امتدح شادي قنديل، المدير العام لحلول الأعمال العالمية في تيك توك لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا وباكستان، الأجواء التي سادت القمة، قائلاً: «كانت أربعة أيام حافلة بالفعاليات المثمرة والأجواء الرائعة وتبادل الخبرات والتعلّم من العقول اللامعة المشاركة من جميع أنحاء العالم. لقد أمضيتُ أكثر من اثنتي عشرة ساعة يومياً واقفاً على قدميّ دون أن أشعر بالإرهاق، وذلك بسبب الأجواء الحيوية، ونتطلع إلى المشاركة في نسخة العام المقبل.»

وقال بول شنايدر، المدير الأول لإدارة مخاطر المعلومات في شركة شل: «هذا الحدث بمثابة نقطة تحوّل في المنطقة وخاصة في قطر. سعيد جداً بما توصلنا إليه في القمة، التي اختتمت بنجاح باهر».

من جهته قال فارغيز شيريان، النائب الأول لرئيس شركة بيلدر أيه آي المتخصصة في الذكاء الاصطناعي: «لقد كانت القمة محفلاً رائعاً. هذا الحدث بمثابة فرصة كبرى لدولة قطر، وأعتقد أنها منصة فريدة للشركات المحلية للاستفادة منها والانطلاق نحو العالمية. فالتكنولوجيا آخذة في التطور، والذكاء الاصطناعي الذي نراه اليوم أكثر تطوراً بكثير عن الذي رأيناه العام الماضي ويواصل مسيرته نحو مزيد من التغيير».

ووصف جوناثان روس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة غروك، وهي شركة مبتكرة تعمل على تطوير رقائق لتسريع عمل نماذج الذكاء الاصطناعي، أول تجربة له في الحدث التكنولوجي العالمي، بأنها «محفزة للتفكير»..وأضاف روس: «سأكون سعيداً بالعودة مرة أخرى للمشاركة في القمة المقبلة. التكنولوجيا تتطور بسرعة هائلة. ففي العام الماضي، أصبحت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أمراً واقعاً. ونحن نرى الآن نظاماً يمكنه فهم اللغة المنطوقة والاستجابة لها بطريقة طبيعية. فماذا سيحدث في العام المقبل؟ سيتعيّن عليكم حضور قمة الويب في قطر لمعرفة ذلك.»

من جهته، قال أليكس تشيرنينكو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ترانسليت، التي تقدم حلول الترجمة الفورية المباشرة للفعاليات والاجتماعات بالذكاء الاصطناعي، إن قمة الويب قطر 2024 كانت تجربة لا تُنسى، وحدثاً مميزاً للغاية، مشيراً إلى أن فعاليات القمة شهدت حوارات قيمة، ولقاءات مثمرة، وفرصاً للتعاون بين المشاركين.

وأضاف تشيرنينكو: «قبل التوجّه إلى قطر لحضور القمة، كان لدى البعض منا تصورات غير دقيقة عن دولة قطر والمنطقة، وقد تغيرت هذه المفاهيم تماماً بعد ما شهدنا ما تزخر به الدولة من إمكانات هائلة، فقد أتيحت لنا الفرصة لاستكشاف الدوحة ما تقدمه لزوارها من كل مكان. وطوال فترة إقامتنا حظينا بكرم الضيافة الذي تمتاز به قطر وشعبها».

وكانت كاثرين ماهر، الرئيس التنفيذي لقمة الويب، قد وصفت أول نسخة من الحدث العالمي في الشرق الأوسط بأنها «حدث مذهل»، وقالت: «لقد حققنا أرقاماً قياسية في عدد المشاركين في أكبر نسخة افتتاحية لقمة الويب على الإطلاق. وأنا في غاية السعادة بكرم الضيافة القطرية، وأتطلع للعودة إلى هنا عاماً بعد عام. وأتوقع أن تحظى النسخ التالية من القمة بمشاركة متزايدة وحضور أكبر».

يشار إلى أن استضافة قطر لقمة الويب حتى العام 2028 تأتي تماشياً مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تستهدف إطلاق العديد من المبادرات للارتقاء بمنظومة الأعمال التكنولوجية في الدولة، وتقديم الحوافز لتطوير التقنيات المتقدمة، وتعزيز الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات، تعزيزاً لجهود تنويع الاقتصاد، وتحقيقاً لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

copy short url   نسخ
29/04/2024
15