الدوحة - قنا - دعت مؤسسة حمد الطبية مرضى الكلى إلى اتخاذ كل الاحتياطات الضرورية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد - 19) خاصة أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض مرضية حادة في حال إصابتهم بعدوى الفيروس.
وقال الدكتور حسن المالكي، رئيس قسم أمراض الكلى بمؤسسة حمد الطبية، إن التقارير تشير إلى أن كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية مزمنة وحادة مثل مرض الكلى المزمن (الفشل الكلوي) معرضون بشكل أكبر للإصابة بحالة مرضية أكثر حدة إذا ما أصيبوا بفيروس كورونا (كوفيد - 19)، حيث تعد هذه الفئة أكثر عرضة للمخاطر الصحية البالغة.
وأضاف أن مرضى الكلى المزمن تكون عناصر الجهاز المناعي المسؤولة عن مقاومة العدوى أقل فعالية لديهم وتعد قدرة أجسام هؤلاء المرضى على مكافحة العدوى الفيروسية أقل من الأشخاص الأصحاء، وانه في حال التقاطهم للعدوى فإن عملية شفائهم وتعافيهم منها قد تكون أكثر صعوبة.
وأشار إلى أن ذلك يوضح أن هذه الفئة تعد أكثر عرضة للمخاطر الصحية الناجمة عن التقاط العدوى، ولكن لا يعني ذلك أن يشعر هؤلاء المرضى بالذعر، بل يتوجب عليهم اتخاذ احتياطات إضافية لتجنب التقاط العدوى.
بدورها قالت الدكتورة فدوى العلي مدير خدمات غسيل الكلى بمؤسسة حمد الطبية إن وحدة غسيل الكلى بالمؤسسة عززت من إجراءاتها الاحترازية لحماية مرضى الفشل الكلوي من خطر الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)..مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من ذلك فإنه يتوجب على المرضى أيضا توخي الحذر وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للوقاية من الفيروس ويشمل ذلك أيضا أفراد أسرهم وجميع المخالطين لهم بالمنزل. وأضافت أن فيروس (كوفيد - 19) وغيره من الأمراض المشابهة للإنفلونزا قد يتسبب في الإصابة بالتهاب حاد وهو ما يجعل مرضى الفشل الكلوي أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بأمراض أخرى.
وأوضحت أن معظم مرضى الفشل الكلوي يعانون من ضعف في جهاز المناعة كما يعاني الكثير منهم من أمراض أخرى مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم يضاف لهذه العوامل جميعها أن الغسيل الكلوي يعد إجراء يتضمن وجود شق جراحي بالجسم وهو ما يفسر سبب التأكيد على أهمية أخذ كل الاحتياطات لحماية مرضى الفشل الكلوي من العدوى والتأكد من معرفتهم لهذه الإجراءات والتزامهم بها.