عواصم- عماد فواز- زينب بومديان- خديجة بركاس- نادية وردي- خديجة الورضي
وصف سياسيون ودبلوماسيون ومسؤولون عرب وأوروبيون، جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الدبلوماسية لـ3 دول عربية «الأردن، تونس، الجزائر»، بزيارة دعم السلام وترسيخ الاستقرار والتنمية، وحفظ المنطقة من الصراعات والتفكك، مؤكدين لـ«الوطن»، أن الدوحة لعبت وتلعب دوراً دبلوماسياً وسياسياً غاية في الأهمية في هذا الوقت المليء بالتشابكات والتعقيدات والصراعات،
وسارت قطر وفق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، للم شمل المنطقة والعالم العربي حول مبدأ المصلحة المشتركة الرامية لتحسين أحوال المواطن ومكافحة الجهل والمرض والفقر، ونبذ العنف والصراعات المؤدية إلى زعزعة الاستقرار في شتى أنحاء العالم العربي، وهو دور مُقدر أممياً وعربياً وتاريخياً.
دبلوماسية السلام
وقال، يوسف غربي، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج لـ«الوطن»، إن دولة قطر تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قامت بدور عروبي تاريخي، وقدمت دعماً لشعب اليمن المنكوب، أنقذت مئات الآلاف من الضحايا، دعمت شعب فلسطين، والشعب السوري الشقيق، تدخلت في لبنان والعراق وليبيا والجزائر والسودان وتونس بحكمة وإخلاص لتهدئة الأوضاع ودعم الشعوب، انحازت قطر بشكل واضح للشعوب، دعمت الاستقرار في كل مكان وجدت فيه القيادة القطرية الحكيمة الحاجة للتدخل، وهذا الدور العروبي الإسلامي والقومي تقدره الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، وجولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الدبلوماسية إلى «الأردن، وتونس، والجزائر»، وما سبقها من جولات هي حلقة من سلسلة دبلوماسية قطر لدعم السلام والاستقرار في منطقتنا العربية، ودروها التاريخي الذي لن ينسى.
دعم للجميع
وأضاف عبد العلي حامي الدين، عضو مجلس المستشارين المغربي «الغرفة الثانية للبرلمان»، أن جولة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حملت الخير للدول الثلاث، في وقت يعاني منه الجميع من أزمات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، قدمت قطر دعماً مهماً «اقتصادياً أو سياسياً»، لحفظ الاستقرار وإخراج المنطقة من دوامة طويلة طحنت شعوبها، وهو دور قيادي منبعه المسؤولية والتي اتسمت بها السياسة الخارجية لقطر عبر عقود طويلة مضت، ظهرت سماتها من خلال الكثير من المواقف، آخرها القمة الإسلامية في كوالالمبور، التي حملت هموم المنطقة والعالم الإسلامي وشَرّحت أوجاعها، ومازالت قطر تقدم الدعم للجميع دون قيد أو شرط بهدف حفظ أمن واستقرار المنطقة وضمان حياة أفضل لشعوبها.
دور تاريخي
وقال ماريانو راخوي، رئيس وزراء إسبانيا الأسبق، إن الدبلوماسية القطرية خلال السنوات الخمس الماضية تعد مدرسة متكاملة، مدت جسور التواصل مع الجميع، ووقفت على مسافة واحدة من الجميع، تخطت أزمة الحصار بالحكمة والعقل والسلام، تواصلت مع جميع القوى ومدت جسور التعاون في كل اتجاه، في غرب وشرق إفريقيا، شمال وغرب وجنوب أسيا، مع روسيا وتركيا وأوروبا وأميركا وكندا، دبلوماسية فريدة قامت على مبدأ «المنفعة المشتركة» وهو نهج أعلنه حضرة صاحب السمو صراحة قبل سنوات، واليوم نرى الدوحة تسير بخطى واثقة نحو دعم أسس السلام والاستقرار في المنطقة العربية وهذا دور تاريخي سيسجل بعبارات الفخر والشرف.
رسول سلام
وأوضح، ألفونسو رودريغيز غوميز دي سيليس، نائب رئيس مجلس النواب الإسباني، أن قطر دولة سلام، وهي حليف هام لجميع القوى، تحكمها قيادة حكيمة واعية بأهمية السلام المبني على التواصل والحوار البناء، والتعاون المثمر المفيد للجميع، ولقطر الحديثة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أياد بيضاء في كل مكان، رفع مكانة قطر دولياً وإقليميا، وجعلها عاصمة السلام ومقصد الوسطاء لحل أزمات المنطقة تحديداً، والوساطة من أجل حماية مصالح الجميع سواء داخل المنطقة أو خارجها، في وقت تحيط الاضطرابات بمصالح الجميع، لا سيما شريان النفط الهام لأوروبا الممتد من الخليج العربي، والذي تظهر بصمات قطر بوضوح في ضمان تدفقه واستقرار حركة النفط وأيضا أسعاره وهذا أمر هام بالنسبة لأوروبا على وجه الخصوص، إلى جانب الكثير من المصالح التي تعي قطر أهمية حمايتها وعملت الكثير من أجل هذا الهدف، وهذا أمر مُقدر دولياً.
دور إقليمي
وأشار فرنسوا فيون، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، والمرشح الرئاسي السابق، إلى أن قطر لعبت دوراً هاماً في تهدئة التوتر المتصاعد بين إيران والخليج وأميركا، ونعلم جيداً تفاصيل التدخل القطري الهام لإطفاء حريق كاد أن يندلع في المنطقة بسبب تهورات وعدم إدراك للتحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، ونعلم تفاصيل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري إلى إيران فور قتل القائد الإيراني قاسم سليماني، وهي زيارة رحب بها المجتمع الدولي، كونها وساطة أتت في وقتها من طرف – قطر- يحظى بثقة واحترام الجميع، وبفضل قطر والوسطاء الدوليين والإقليميين عم الهدوء المنطقة، ومازالت أوروبا لا تسعى لإنقاذ الاتفاق النووي «5+1»، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
مسار صحيح
وأشار مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، إلى أن جولات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحمل معاني ودلالات هامة دائما، بالنسبة للجولة الأخيرة إلى الأردن والجزائر وتونس، نستطيع أن نلاحظ إلى جانب التعاون الإقتصادي ودعم العلاقات السياسية والدبلوماسية، الاهتمام بملف الأزمة المندلعة في ليبيا، وكيفية دفع الحل السياسي ودعم مبدأ الحوار بين جميع الأطراف، بوساطة دولية وأممية، وهذا ملف هام بالنسبة لأوروبا التي يهمها حماية حدودها الجنوبية، ولشمال إفريقيا وللعالم، وقطر دولة تحظى بثقة وتقدير الجميع، لذلك فنحن نرى أن زيارة الجزائر وتونس على وجه الخصوص هي تعزيز للعلاقات وبحث سبل السلام في المنطقة، وهو أمر نرى أن الدوحة الوسيط الأهم الذي يحظى باحترام وتقدير الجميع، وتسير الدبلوماسية القطرية في مسار صحيح مدعوم أممياً ودولياً.
تقدير دولي
وأكد، ديفيد ليدينغتون، وزير مكتب رئيس الوزراء السابق «تريزا ماي»، وزعيم مجلس العموم البريطاني الأسبق، أن دبلوماسية قطر التي تسعى للم الشمل في شمال إفريقيا «تونس والجزائر وليبيا وتونس» حاليا، لعبت دوراً هاماً في الوساطة من أجل السلام في افغانستان، والوساطة من أجل وقف التوتر بين طهران وواشنطن، وحل الأزمة السورية المحتدمة، والتعامل الحكيم مع «صفقة قرن»، أدوار مترابطة ومستمرة لدعم جهود السلام الدولية، وخطوات موازية تجعل من قطر «وسيط سلام» موثوقا فيه ويحظى بتقدير الجميع، وخاصة بريطانيا التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية هامة بهذه المنطقة المتوترة، ونحن ندعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار، وقطر بالتأكيد دولة محورية هامة تلعب دوراً كبيراً لتحقيق الاستقرار وسلام في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
دعم غير منقطع
وأضاف النائب المحافظ، أندرو باوي، عضو مجلس العموم البريطاني، أن قطر سباقة في دعم السلام والاستقرار والتنمية ودعم جهود مواجهة التغيرات المناخية، وتقديم المساعدات السخية للدول الفقيرة ولدعم التنمية في الكثير من دول العالم، وقد أشادت الأمم المتحدة بالدور القطري في المنطقة والعالم، ونرى في تحركات قطر السياسية والدبلوماسية قدراً كبيراً من الوعي والحكمة، يجعلنا نسعى باستمرار لتوطيد العلاقات وتعزيز التحركات المشتركة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وكذلك حماية المصالح المشتركة وتنميتها.
مشوار يحترم
وأكد، غراس برتولوت، عضو لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الألماني، أن صراعات المنطقة والعالم تحتاج حكماء، وقطر تمتع بقيادة حكيمة، تتحرك بوعي ورؤية وحكمة وإخلاص للملمة شمل منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، لتجاوز مرحلة الاضطرابات والقلاقل المتزايدة، ومنذ العام 2017 وتحديداً بعد أزمة حصار قطر وضح بشكل جليّ دور قطر الدبلوماسي وعلى قدر الدوحة السياسي، حيث ترفعت القيادة القطرية عن الصغائر، وتركت محيط الخلاف الهدام المهدر للوقت والجهد، وانفتحت على العالم، وتواصلت قطر مع الجميع، لتجاوز أزمة الحصار، وحققت هذا في غضون شهور قليلة، وأيضاً لحفظ أمن واستقرار المنطقة وقد أبلت قطر بلاء حسنا خلال قرابة الثلاثة أعوام، وتشهد كافة الدول العربية والمجتمع الدولي بدور قطر السياسي والدبلوماسي، شرقاً وغرباً ولهذا انتزعت قطر احترام وتقدير جميع الأطراف، وأصبحت وسيطاً موثوقا فيه يحظى باحترام الجميع على الصعيد الإقليمي والدولي.
مكانة صاعدة
واختتم، زيغمار غابراييل، وزير الخارجية الألماني الأسبق، بالتأكيد على أن المرحلة الحالية والمستقبل القريب يحتاجان عملاً مكثفاً من الجميع، وفق رؤية واضحة يتبناها المخلصون من بينهم قطر، بتواصل وتنسيق مع المؤسسات الأممية وعلى رأسها مجلس الأمن، لمواجهة القصور والعوار في العلاقات الدولية ولتفكيك تشابكات المنطقة، بدأ من أزمة حصار قطر المستمرة وحقوق القطريين التي مازالت منتهكة، وأزمة اليمن، وأزمة ليبيا وسوريا والسودان والجزائر، والأزمة الأكبر «صفقة القرن» وحقوق الفلسطينيين، والأزمة الأميركية الإيرانية، وأزمة لبنان والعراق، أزمات متناثرة في منطقة هامة بالنسبة للجميع، ومصالح مهددة تخص جميع الأطراف في المجتمع الدولي، لذلك فإن العمل المتحد مهم، ونستفيد بالتأكيد من الرؤية القطرية الحكيمة بعيدة النظر المنحازة للسلام والاستقرار، ونؤيد دبلوماسية قطر الواعية الحكيمة الرامية إلى السلام ودعم الشعوب، دور تاريخي لن ينسى بالتأكيد رفع مكانة قطر دولياً وإقليمياً.