نظمت كلية التربية بجامعة قطر السبت الماضي، ملتقى اليوم التربوي المميز في مبنى البنات بالجامعة من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا، وهو فعالية مشتركة مع وزارة التعليم والتعليم العالي.
ويهدف الملتقى الذي حضره 660 مشاركا ومشاركة وسجل فيه 828 شخصا إلى تسليط الضوء على التجارب العملية والخبرات الإبداعية التي يزخر بها الميدان التربوي بغية إبراز تلك الخبرات الرائدة أمام طلاب وطالبات كلية التربية ومن هم على وشك التخرج للالتحاق في شرف خدمة العلم، وكذلك كي يستفيد من تلك الخبرات جموع المعلمين المستجدين ومن هم في حاجة للتطوير في المجالات المهنية المختلفة.
وقد تضمن الملتقى أربعة محاور هي: القيادة المدرسية، والكفايات التعليمية، والاستراتيجيات التدريسية، وأخيرا التكنولوجيا التعليمية الحديثة. تغطي هذه المحاور عشرين ورشة عمل يقودها نخبة من التربويين خضعوا لمحكات ومعايير محددة قبل اختيارهم للعرض في هذا الملتقى، وسيمنح كافة الحاضرين شهادات حضور تثبت مدى استفادتهم من هذه الخبرات، كما سيمنح مديرو ومقدمو ورش العمل شهادات خاصة بهم.
وقد قام بتدريب المشاركين 22 مدربا محترفا من جميع التخصصات، وبلغ عدد أعضاء اللجنة التحضيرية تسع 9 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والموجهين من وزارة التعليم والتعليم العالي، وعدد اللجنة التنظيمية 18 طالبة من الكليات المختلفة بجامعة قطر، وعدد أعضاء اللجنة الإعلامية 3 طالبات من كلية الإعلام والتربية.
وتعتبر فكرة الملتقى نوعا من التجسير بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وهي نفسها أحد بنود رسالة جامعة قطر في ضرورة الربط العملي بين الجامعة كصرح أكاديمي ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة كوزارة التعليم والتعليم العالي وما تضمه من مدارس مختلفة وقوى بشرية تعليمية وقيادية رائدة.
وقد أكد الدكتور عبدالناصر فخرو رئيس اللجنة التحضيرية العليا للملتقى أن فكرة الملتقى هي تحقيق رؤية ورسالة الجامعة في التمكين والتميز والمشاركة والتجسير، حيث استفاد الحاضرون من الورش المختلفة التي تمت جدولتها بشكل متزامن والتي استمر كل منها لمدة خمسين دقيقة.
وقد كان لزيارة عميد الكلية الدكتور احمد العمادي الأثر الكبير في متابعة كافة الورش أثناء تنفيذها في الغرف المختلفة.
وقال الدكتور عبد الناصر إن من المثير للإعجاب والفخر التفاعل الكبير من قبل المشاركين من المعلمين وطلاب الدراسات العليا في كلية التربية ببرنامجي الدبلوم والماجستير؛ حيث أثروا المادة من خلال المداخلات القيمة والتعليقات المميزة.
وأضاف الدكتور فخرو أن النسخ القادمة من الملتقى ستكون أكبر لتشمل المشاركين في دول الخليج العربي والدول العربية المختلفة، وسوف تكون منصة الكترونية خاصة بالملتقى لتعم الاستفادة من جموع المعلمين في كافة الدول العربية.
تكونت اللجنة التحضيرية العليا لملتقى اليوم التربوي المميز من عشرة أعضاء من الجهتين: كلية التربية ووزارة التعليم والتعليم العالي عقدوا ثمانية اجتماعات رئيسية منذ بداية الفكرة في سبتمبر2019. كما أن عدد المتطوعات بلغ 18 طالبة من كافة تخصصات الجامعة تدربن على آليات الاستقبال والتسجيل والتصويروالمتابعة وإدارة الطوارئ لضمان سهولة سير وترتيب هذه الأصبوحة التربوية المميزة. وبلغ عدد الطاقم الإداري ست من موظفات كلية التربية قمن بإعداد التجهيزات اللازمة وقدمن الخدمات اللوجستية الضرورية لإقامة هذا الملتقى. مع ضرورة التنويه أنه يوجد فلتر سنابشات يحمل شعار الملتقى طيلة يوم السبت، كي يسهل للجمهور والمحاضرين استخدام هذا الفلتر لتوثيق مشاركاتهم في هذا الملتقى عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وسنابشات، كما يوجد مترجم فوري للغة الإشارة في الجلسة الافتتاحية.
ومن الجدير بالذكر أن مجموعات تربوية من الدول الشقيقة كسلطنة عمان ودولة الكويت يشاركون بحضورهم هذا الملتقى دون مشاركتهم بالعروض، حيث إن هذه النسخة من اليوم التربوي المميز هي نسخة محلية، في حين أن النسخ القادمة ستكون إقليمية بإذن الله تسمح بمشاركة التربويين من دول الخليج العربي والدول العربية.
وقد اعتادت كلية التربية أن تقيم العديد من الأنشطة النوعية المختلفة على مدار العام الأكاديمي من خلال لجانها المختلفة سعيا لتحقيق رؤية الكلية ورسالتها.