+ A
A -
دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف وعادل ونزيه في مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وشدد على ضرورة ضمان المساءلة، وفي بيان أصدره في وقت متأخر من مساء الجمعة استنكر بشدة مقتل شيرين أبو عاقلة وإصابة صحفي آخر في مدينة جنين الفلسطينية يوم «11» مايو الجاري. وكرر أعضاء مجلس الأمن «التأكيد على وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين». كما أكدوا «أنهم مستمرون في رصد الحالة عن كثب»، كما أعرب السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن انزعاجه البالغ إزاء المواجهات التي وقعت بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في مستشفى «القديس يوسف» بالقدس المحتلة وسلوك بعض رجال الشرطة المتواجدين خلال جنازة شيرين أبو عاقلة.
لقد سمعنا الكثير من الإدانات، سواء فيما يتعلق بجريمة القتل، أو بالممارسات الوحشية التي رأيناها خلال تشييع جثمان أبو عاقلة، ومع أهمية كل ذلك، إلا أنه ليس كافيا للجم أو ردع سلطات الاحتلال، إذ أن آلة القتل الإسرائيلية مستمرة، وآخر الضحايا كان استشهاد شاب فلسطيني أمس متأثرا بإصابة تعرض لها في المسجد الاقصى المبارك خلال شهر رمضان الماضي على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، ولم يقدم له العلاج الأولي، ومنذ إصابته، وصفت حالته بالحرجة والصعبة، حيث كان يعاني من نزيف حاد بالدماغ، وكسور بالجمجمة، وفي بداية الاعتقال لم يصل الأكسجين للدماغ لمدة «20» دقيقة، ما أثر على خلايا المخ، وعلى مدار الأيام الماضية، لم يطرأ أي تحسن على صحته.
إدانة الوحشية الإسرائيلية أمر في غاية الأهمية، لكن هذا الاستهداف الوحشي اليومي لأبناء الشعب الفلسطيني لابد أن يتوقف في نهاية المطاف، ووقفه لن يتم سوى عبر طريق واحد هو إجبار الاحتلال على الدخول في مفاوضات جادة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
15/05/2022
0