+ A
A -
أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن معارضتها للتقارير الإسرائيلية الخاصة بخطط توسيع المستوطنات في الضفة الغربية بآلاف الوحدات السكنية، وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية، خلال إفادة عبر الهاتف نقلتها محطة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية: «نعارض بشدة توسيع المستوطنات، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الثقة بين الطرفين»، وأضافت أن برنامج إسرائيل لتوسيع المستوطنات يضر بشدة بإمكانية حل الدولتين، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي بايدن كانت واضحة منذ البداية، حيث نعارض بشدة توسيع المستوطنات، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الثقة بين الطرفين.
ما سمعناه لا يكفي على الإطلاق، لم يفعل شيئا في الماضي، ولن يؤدي إلى أي نتيجة اليوم، والمطلوب شيء آخر يقوم على موقف حازم وحاسم يرفض الاستيطان، ويعارض كل ما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاكات وجرائم، مع تحذير تل أبيب من مغبة المضي في انتهاكاتها تحت طائلة اتخاذ إجراءات عقابية حقيقية.
الانتقادات الخجولة فاقمت الصراع، وأعطت إشارة إلى الإسرائيليين بأن في مقدورهم المضي بعملية تهويد الأراضي الفلسطينية والنجاة من المساءلة والعقاب، وكان أن أدى ذلك إلى مصادرة أراضي الشعب الفلسطيني والاعتداء على حقوقه ومقدساته وأرواحه، وما نشهده اليوم في القدس مثال صارخ على المدى الذي ذهب إليه الإسرائيليون في ممارسة وحشيتهم ضد الشعب الفلسطيني.
لقد صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وهدم 12 قرية في «مسافر يطا» جنوب محافظة الخليل، وهو عمل خطير يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويستدعي تحركا عاجلا لمنع سلطات الاحتلال من المصادقة على الخطط، وإلزامها بوقف سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، على اعتبار أن الخطط الاستيطانية تشكل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وتعيق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
08/05/2022
0