+ A
A -
الاحتفال باليوم العالمي للعمال الذي يوافق الأول من شهر مايو كل عام، مناسبة مهمة لتكريم شريحة واسعة على مستوى العالم أنجزت وحققت الكثير، وفي قطر يكتسب هذا الاحتفال طعما خاصا مع المنجزات الهائلة التي تحققت لضمان أمن وسلامة العمالة الوافدة عبر تعزيز التدابير الاحترازية والاشتراطات الصحية في مواقع العمل وسكن العمال، انسجاما مع المعايير الدولية المتعلقة بالسلامة والصحة المهنيتين.
إن ما حققته قطر خلال السنوات العشر الماضية، كان كبيرا بكل المقاييس، وهو بدأ بتحديث وتطوير العديد من التشريعات التي ساهمت في تحسين بيئة العمل والارتقاء بها، لتواكب أفضل المعايير الدولية بشأن حماية حقوق العمال، وعبر شراكة وزارة العمل المتميزة مع منظمة العمل الدولية والعديد من المنظمات الدولية، ساهمت في دعم وتعزيز التطوير والتحديث في بيئة العمل داخل دولة قطر، ما يضعها أمام مسؤولية فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك مع المنظمات الدولية خلال الفترة المقبلة، لما فيه من مصلحة للعمال وأرباب العمل، على حد سواء.
لقد حرصت وزارة العمل على تطبيق أفضل المعايير العالمية لضمان أمن وسلامة العمالة الوافدة، وأكدت التزامها بتنفيذ جميع التحديثات التشريعية التي شهدها قطاع العمل بشكل مستمر ومستدام، لما بعد تنظيم بطولة FIFA قطر 2022، وهي أكدت مرارا أن تطوير التشريعات أصبح خيارا استراتيجيا لدولة قطر سواء على المستويين القريب أو البعيد.
احتفالية هذا العام باليوم العالمي للعمال، مناسبة لتسليط الضوء على الإنجازات التي قدمها العمال، ومساهمتهم في النهضة التنموية الشاملة في البلاد، وهي تأتي مع قرب تنظيم بطولة FIFA قطر 2022، خاصة وأن الاستعدادات لها تشكل فرصة حقيقية لمراجعة وتطوير قوانين وإجراءات تنظيم سوق العمل وحقوق العمال، انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبنود الدستور القطري، وإدراكا لأهمية تحديث التشريعات والارتقاء الفعلي ببيئة العمل داخل الدولة لما له من أثر إيجابي على مختلف مستويات الإنتاج بكافة القطاعات.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
01/05/2022
0