+ A
A -
أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص المستوطنين، كما أصيب العشرات بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن هاجم مستوطنون منازل المواطنين أثناء فلاحتهم أراضيهم بمنطقة القرينات ببلدة صوريف، وأطلقوا الرصاص الحي ما تسبب بإصابة ثلاثة مواطنين، نقلوا لتلقي العلاج في مستشفيات الخليل، كما اقتحم جنود الاحتلال المنطقة، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين، من بينهم مقدسي، من عدة مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وأغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية المنية جنوب شرق بيت لحم بالسواتر الترابية، الأمر الذي سيزيد من معاناة المواطنين في القرية، ويجبرهم على سلوك طرق بديلة.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية معبر بيت حانون في وجه آلاف العمال والتجار الفلسطينيين، ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة، في سياسة يصفها محللون سياسيون واقتصاديون بالعقوبات الجماعية، إذ تُشكل سياسة منع العمال من التنقل عبر المعبر انتكاسة اقتصادية لأسرهم الذين باتوا يعتمدون بشكل أساسي على هذا العمل كمصدر للدخل، خاصة في ظل اقتراب عيد الفطر.
هذه الممارسات الوحشية لم تتوقف، وكل ما نسمعه من بيانات تدعو للتهدئة لا طائل من ورائه، ما لم تتحرك الإدارة الأميركية تحديدا لممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف تغولها على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وإجبارها على التراجع فورا عن التضييقات والعراقيل التي تضعها في طريق المصلين.
الاعتداءات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال جزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس ومقدساتها، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وبطبيعة الحال فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، لكنها ليست وحدها في ذلك، إذ إن الولايات المتحدة تتحمل هي الأخرى جانبا كبيرا من المسؤولية باعتبارها الجهة الوحيدة القادرة على ممارسة ضغط فعال من شأنه لجم الإسرائيليين.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
26/04/2022
0