+ A
A -
طوى معرض الدوحة الدولي للكتاب، في نسخته الحادية والثلاثين، أجنحته أمس، بعد أن حلق بنا في رحلة رائعة بين عوالم الإبداع، تاركا لنا نافذة مفتوحة لحراك ثقافي سوف يستمر طويلا، بعد أن كرس مفهوما جديدا بعيدا عن نمطية معارض الكتاب المعهودة.
وكما أشار سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، فإن نسخة هذا العام رسخت توطين الكتاب، لأهميته الكبيرة، وفتح آفاقا جديدة للمعرفة والإبداع، مؤكدا أن المسيرة الثقافية لوطننا العزيز مستمرة وباقية، ونأمل أنها ستكون كذلك، تأسيسا على الجهود الكبيرة التي لمسناها من سعادته في جميع أيام المعرض الزاخرة بالثقافة والفن والإبداع، وكان واضحا اهتمام البرنامج الثقافي في أن يصل إلى جميع الفئات، بداية من المفكرين المتخصصين في اللغة والأدب والتاريخ والعلوم، مرورا بفئات الشباب واهتماماتهم الثقافية وكذا الأطفال والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تقديم برنامج يؤكد الهوية الثقافية لدولة قطر، بأبعادها المحلية والعربية والإسلامية.
لقد شارك سعادة وزير الثقافة في معظم الفعاليات متحدثا ومحاورا ومستمعا، حمل سراج التنوير منذ اليوم الأول ومضى به إلى كل جنبات المعرض، مصطحبا ضيوفه في رحلة معرفية لن تنسى، فجاء المعرض أكبر من كل التوقعات، بما احتوى عليه من صنوف ثقافية ومعرفية وفنية.
ومع أن الجائحة تركت تأثيراتها على هذه الدورة، وتمثلت في عدم استطاعة رموز الفكر والثقافة العربية والمساهمين في تطور الحضارة الإنسانية من مختلف الدول الحضور، إلا أن ذلك لم يمنع أن يكون البديل الاستضافة عبر الاتصال المرئي، ما سمح بتواصل الضيف مع الجمهور في قاعات المعرض، أو افتراضيا مع المشاهدين عبر الانترنت، وقد وجدنا اهتماما كبيرا ورصدا عربيا لما يقدمه معرض الدوحة ومشاركات متنوعة، حيث وصلت الندوات المباشرة والورش إلى جماهير عريضة يصعب استيعابها في أي قاعة بالمعرض.
تحية لجميع القائمين على هذه النسخة، وفي مقدمتهم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، على جهودهم التي لن تنسى.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
23/01/2022
0