+ A
A -
حصول وزارة الصحة القطرية على المرتبة الـ«15»عالميا من بين أفضل وزارات الصحة تعاملا مع جائحة «كوفيد - 19»، بحسب تصنيف مجلة «دير شبيغل» الألمانية، وحصول مختبر الأغذية المركزي بدولة قطر على الاعتماد الوطني الأميركي للمعايير القياسية الأميركية، له الكثير من الدلالات، إذ استطاع القطاع الصحي في قطر تنفيذ أكبر حملة تطعيم في تاريخ البلاد، حيث وصلت نسبة الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الدولة إلى أكثر من «86 %» من إجمالي السكان، وصنفت قطر على إثر ذلك ضمن الدول العشر الأولى عالميا في نسبة التطعيم.
هذه المرتبة الرفيعة التي تتمتع بها الخدمات الصحية في قطر، وعلى رأسها وزارة الصحة، لم تأت من فراغ، بقدر ما هي نتاج عمل دؤوب على مدى سنوات طويلة، كان هدفه ضمان توفير أفضل مستوى من الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية وفق أرقى المعايير وبما يضمن توفير مستقبل صحي لجميع السكان.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للصحة تحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان، كما تعمل على تحقيق الأهداف والغايات التي تضمنتها رؤية قطر الوطنية «2030» من خلال تحقيق عدة أهداف أساسية تتمثل في نظام رعاية صحية شامل وعالمي المستوى تصل خدماته إلى جميع السكان، ونظام رعاية متكامل يوفر خدمات عالية الجودة، ورعاية صحية وقائية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المختلفة، وقوى عاملة قطرية ماهرة قادرة على تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وسياسة صحية وطنية تضع المعايير وتراقبها، وأبحاث عالية المستوى تهدف إلى تحسين فعالية الرعاية الصحية وجودتها.
في موازنة الدولة للعام الجاري تم تخصيص مبلغ «20» مليار ريال لقطاع الصحة، وهو ما يمثل «9.8 %» من المصروفات الإجمالية، من أجل الإنفاق على المزيد من المشاريع والبرامج التطويرية من أجل الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدمة، لذلك لم يكن غريبا على الإطلاق أن تتبوأ الرعاية الصحية في قطر هذه المكانة على المستوى العالمي.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
15/01/2022
0