+ A
A -
تكتسب الدورة الـ«31» من معرض الدوحة الدولي للكتاب أهمية خاصة، إذ تأتي وقد أكمل المعرض خمسين عاما من عمره، ما يجعله ذا تاريخ عريق، إذ يعد أول معرض من نوعه يقام بدولة قطر، وكذلك على مستوى دول الخليج العربية، ولهذا دلالة كبيرة على أن دولة قطر لها تاريخ عريق من الثقافة، وأنها مستمرة في عطائها لنشر الثقافة والمعرفة، لتتحول إلى منارة حقيقية للإبداع، بسبب إيمانها الراسخ بدور الثقافة في الارتقاء بالإنسان، علما وسلوكا وطموحا وإنجازا، ونشر المعرفة في دروب الإبداع، وبناء الاستقرار والسلام، ومد الجسور بين كافة البشر دون تمييز، وتعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأمم والحضارات.
وإذا كان معرض الدوحة للكتاب، الذي تنطلق فعالياته اليوم، هو المناسبة الأحدث من المناسبات الثقافية والإبداعية التي تشهدها قطر، إلا أن هناك الكثير الذي أسهم في تحويل قطر إلى عاصمة للثقافة والإبداع، كما هو الحال بالنسبة للحي الثقافي «كتارا» الذي يعد من أهم المعالم الثقافية في دولة قطر، وأحد أكبر المشاريع التي حولت قطر إلى منارة عالمية تشع من الشرق الأوسط من خلال المسرح، والآداب، والفنون، والموسيقى، كما تأتي مكتبة قطر الوطنية، لتضيف المزيد فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر، كما تقوم من خلال وظيفتها، كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج، بالإضافة إلى متحف الفن الإسلامي، الذي يضم واحدة من أفضل مجموعات الفن الإسلامي في جميع أنحاء العالم، تشمل روائع حقيقية قادمة من ثلاث قارات، تمثل التنوع الموجود في التراث الإسلامي.
الدوحة، المأهولة بهواجس الإبداع، فتحت أبوابها لقضايا الثقافة والموروث، وتعزيز الهوية العربية الإسلامية، ولكل فكر وعقل يسوّق قناعتها بأن الثقافة الإسلامية وجدت لتعيش كقيمة أصيلة، لها فرادتها ضمن ثقافات العالم، وهذا ما دأبت على العمل من أجله، حيث يأتي معرض الكتاب ليعبر عن هذه القيم الأصيلة، ويجسدها بأفضل وأنقى صورة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
13/01/2022
0