+ A
A -
بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، لاسيما المجالات الاقتصادية والاستثمارية والدفاعية والأمنية والتعليمية والتنموية، وبما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين، كما جرى خلال المباحثات التي جرت بالديوان الأميري مساء أمس، تبادل الرأي ووجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، وخصوصًا مستجدات الأوضاع في المنطقة.
العلاقات المتميزة بين قطر وفرنسا، والتجانس القائم في السياسة الخارجية للدولتين، والمواقف المتقاربة بينهما في عدد كبير من الملفات الدولية، والتشاورالمنتظم بشأن المواضيع الإقليمية والدولية الكبرى، كل ذلك أدى إلى تفاهمات انعكست لصالح المنطقة بشكل عام، كما ترتبط دولة قطر بعدد من الاتفاقات المختلفة مع فرنسا وهي اتفاقات تشمل الميادين كافة، الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والأكاديمية والتقنية، فضلاً عن الاتفاقات العسكرية، كما يرتبط البلدان بشكل خاص ببروتوكول الحوار الإستراتيجي، حيث يجري الحوار على كل المستويات باستمرار في عاصمتي البلدين.
وتتشاطر قطر وفرنسا قضايا عديدة وكثيرة أدت بالعلاقات بين البلدين إلى الارتقاء إلى مستوى علاقات استراتيجية، وقد وظّفت دولة قطر الكثير من الاستثمارات في فرنسا في ميادين عدة، كالمجال العقاري وفي الرياضة والإعلام، فضلاً عن مشاركتها في العديد من المؤسسات الفرنسية، وتوظف فرنسا الكثير من الاستثمارات في دولة قطر في ميدان الغاز والنفط، إضافة إلى الاستثمارات في مجال البنية التحتية وخاصة في مجال الإنشاءات الكبيرة، فضلاً عن التبادل في مجالات الاقتصاد والتجارة والطيران، بالإضافة إلى المجالين العسكري والأمني.
يضاف إلى كل ذلك العلاقات الوطيدة على صعيدي التربية والتعليم حيث فتحت بعض المعاهد والمدارس الفرنسية الكبرى فروعاً لها في دولة قطر، ما فتح المجال أمام تعاون وثيق وتفاهمات واسعة انعكست، ليس على صعيد تطوير العلاقات الثنائية فحسب، وإنما أيضا على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار في مجمل المنطقة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
04/12/2021
0