+ A
A -
في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية الذي تحتفل به الأمم المتحدة في «26» سبتمبر من كل عام، دعا السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لإزالة الأسلحة النووية من العالم إلى الأبد، وبدء عهد جديد من الحوار والثقة والسلام للبشرية جمعاء، مشيرا إلى أن التصدي للتهديد الوجودي الذي تمثله الأسلحة النووية ظل عنصرا محوريا في عمل الأمم المتحدة منذ البداية، ففي عام «1946» سعى أول قرار اتخذته الجمعية العامة إلى إزالة الأسلحة الذرية وسائر الأسلحة الرئيسية القابلة للتكيف لأغراض الدمار الشامل من الترسانات الوطنية، مضيفا أنه على الرغم من مرور ستة وسبعين عاما، فإن الأهداف لم تتحقق بعد ذلك القرار.
هناك نحو «14» ألفا من الأسلحة النووية المخزنة في جميع أنحاء العالم، والمئات منها جاهزة للإطلاق بمجرد ضغطة زر، وهذه الأسلحة لا تزال تشكل خطرا على الرغم مما أحرز من تقدم، وستظل البشرية قريبة على نحو غير مقبول من «الإبادة النووية».
التحديات التي تواجه البشرية كبيرة، وعلى رأسها الأسلحة النووية، وبطبيعة الحال فإن استخدام هذه الأسلحة يمكن أن يتم بسبب أي صراع بين القوى النووية، أو بسبب «صراع هامشي» قد تتورط به، وهذا يستدعي البحث عن حلول للصراعات القائمة، والتوصل إلى تسويات مستدامة من شأنها وحدها حفظ الأمن والسلم الدوليين.
خلال اجتماعات الدورة الـ «76» للجمعية العامة للأمم المتحدة، سمعنا كلمات المتحدثين بما انطوت عليه من قلق بالغ حيال ما يواجه العالم بأسره، وعلى الرغم من أهمية ما سمعناه، سواء فيما يتعلق بالنزاعات أو المناخ أو الأوبئة، إلا أن المطلوب التحرك لإيجاد خريطة طريق أممية تسمح بالتوصل إلى حلول تدريجية من شأنها حماية البشرية من تداعيات ما وصل إليه العالم اليوم، وهو في غاية الخطورة والتعقيد.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
28/09/2021
0