+ A
A -
أصبحت الدوحة، بحق، عاصمة السلام في العالم، وهي أيضا عاصمة الرياضة، وعاصمة التنمية المستدامة، وعاصمة التعليم، وعاصمة الأعمال الخيرية التي لا تنضب، وكلها أدوار نهضت بها على أحسن وجه.
لم تأت الأعمال الخيرية على حساب التعليم، ولا التعليم على حساب الصحة، ولم تأت الرياضة على حساب التنمية، ولا التنمية على حساب التحركات الدبلوماسية الهائلة لإشاعة أجواء من الأمن والاستقرار، ليس في المنطقة فحسب، ولكن على المستوى العالمي، وقد سمعنا إشادات أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، الذين التقاهم سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في واشنطن، بجهود دولة قطر من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
قبل ذلك اجتمع سعادته مع سعادة السيد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث جرى استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وتطورات الأوضاع في أفغانستان والعراق وسوريا وفلسطين وإيران، وقد أثنى سعادة مستشار الأمن القومي، خلال الاجتماع، على دور دولة قطر في المنطقة، ووساطتها الفعالة لإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات.
تحركات قطر حظيت باحترام العالم وتقديره، فعلى مدار السنوات الماضية كان لوساطاتها أبلغ الأثر في تبريد بؤر التوتر، والعمل على إيجاد حلول لأزمات مستعصية كلفت أصحابها المال والأرواح، وآخر هذه الوساطات الجمع بين أطراف النزاع في أفغانستان من أجل التوصل إلى حلول سلمية للخلافات القائمة.
جهود قطر وأعمالها الإنسانية الخيرة، وتدخلاتها لإشاعة الأمن والاستقرار في العالم صارت مضرب مثل للحنكة السياسية، وحولت الدوحة إلى عاصمة للسلام بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهي ماضية في هذا الطريق لإيمانها الراسخ بأن الحوار والاحترام المتبادل هما الوسيلتان الأنجع لتحقيق السلام في أرجاء المعمورة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
23/07/2021
0