+ A
A -
يبحث ممثلون عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة سبل إحلال السلام في أفغانستان، بينما تدور معارك واسعة على الأرض بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد بعد وجود دام عشرين عاما.
لقد أكدت دولة قطر على الدوام حرصها على مواصلة دعم عملية السلام التي يقودها الأفغان ويتحكمون فيها، وذلك لترسيخ المكاسب التي تحققت على مسار مفاوضات الدوحة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بهدف إنهاء العنف وتحقيق الاستقرار والسلام الشامل والتنمية في أفغانستان.
وأمس الأول، قال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام مؤتمر «آسيا الوسطى وجنوب آسيا.. الترابط الإقليمي.. التحديات والفرص»، في جمهورية أوزبكستان، إن دولة قطر ستواصل جهودها لتقريب وجهات النظر والمواقف بين حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية وطالبان، وأضاف «نحث الطرفين على انتهاج أسلوب الحوار البناء». وقال إن توطيد السلام والأمن والتنمية في أفغانستان ليس مفيدا للأفغان فحسب، بل للمنطقة والعالم على نطاق أوسع.
وجدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، التأكيد على سعي دولة قطر «جاهدة إلى أن تكون شريكا فاعلا في الجهود المبذولة لضمان أن يسود السلام والأمن والازدهار في كل مكان خاصة في جوارنا»، وبذل كل مساعيها الحميدة وجهودها في مجال الوساطة لتسوية النزاعات والصراعات بالطرق السلمية.
وتابع «نحن نتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين دول وسط وجنوب آسيا، بما يخدم مصالح الشعوب ويلبي تطلعاتها، ويساعد على إرساء السلام والأمن في المنطقة، وخاصة في أفغانستان».
لقد بذلت قطر جهودا كبيرة للغاية من أجل دفع العملية السلمية في أفغانستان، بسبب حرصها على استتباب الأمن والاستقرار هناك، ولإيمانها الراسخ بأن السلام في أفغانستان سوف يشيع أجواء من الاستقرار في كامل المنطقة، وهي عندما تجمع الفرقاء من الحكومة وحركة طالبان، فلأن الأمل يحدوها بأن يتم التوصل إلى مقاربات من شأنها وضع حد لدوامة العنف، وبدء صفحة جديدة تعبر عن تطلعات الشعب الأفغاني، وكل المهتمين بطي صفحة الحروب هناك إلى الأبد.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
18/07/2021
0