+ A
A -
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بتغيير آليات وأساليب تعامله مع إسرائيل لأنه لم يرتق إلى مستوى جرائمها وانتهاكاتها.. وأفادت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، بأن الكيان الاسرائيلي يواصل عملياته وتدابيره الاستيطانية والاستعمارية في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، وكان آخرها ما حدث من بناء استيطاني في قلب مدينة الخليل، والشروع ببناء بؤر استيطانية جديدة «أوري عاد» كنواة لمستوطنة ضخمة، قرب بلدة «كفر قدوم»، والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل والتنكيل بالفلسطينيين، واستمرار العدوان الغاشم على الشعب في قطاع غزة، وغيرها من أشكال وأساليب حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه عامة، وعلى الوجود الفلسطيني في القدس وجميع المناطق المصنفة «ج».
وشددت على أن التصعيد الحاصل في ارتكاب تلك الجرائم، دليل واضح على إمعان الكيان الإسرائيلي في رفضه للقرارات الأممية ذات الصلة، واستخفافه بالإدانات الدولية، واستهتاره بالمطالبات الدولية لوقف عملياته الاستيطانية التي تقوض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن المجتمع الدولي مطالب بتحويل الرفض الدولي للاحتلال والاستيطان إلى ضغط حقيقي فاعل، يجبر إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية عن طريق إنهاء الاحتلال والاستيطان، مطالبة بفرض عقوبات دولية على الاحتلال ومساءلة ومحاسبة قادتها.
وعلى الرغم من كثرة القرارات الأممية التي تدين المستوطنات، والتوسع الاستيطاني للاحتلال الإسرائيلي ولكن لم تكف إسرائيل عن بناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل بصفة شبه يومية، فلابد من وقفة عاجلة من المجتمع الدولي لوقف هذا التوسع الاستيطاني، خاصة أنه يقوض فرص السلام وخيار الدولتين.
ولا شك في أن قيام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق بجرائم الحرب في فلسطين سيكشف الكثير من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الدول أن تضغط على إسرائيل لتسمح للمحكمة الجنائية بالقيام بعملها، فالمحققون يحتاجون للوصول إلى المعلومات، ولذلك لا بد من توفيرها دون أي انتقام، كما يجب السماح بالتحقيق مع المسؤولين الإسرائيليين وتقديم شهاداتهم للمحكمة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
26/03/2021
0