+ A
A -
تواصل قطر العمل بجد لبحث السبل الممكنة بالتعاون مع الشركاء الدوليين للمساهمة بشكل بنّاء في إنهاء الأزمة السورية، وقالت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خلال حدث جانبي افتراضي نظمه بنيويورك الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بمناسبة «الذكرى العاشرة للثورة السورية»، بالاشتراك مع الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، والبعثات الدائمة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وأستونيا، إن الذكرى العاشرة للثورة السورية تذّكر العالم بالعنف المستمر منذ عقد من الزمن، وبالفظائع التي لا توصف التي ارتكبها النظام السوري، والعواقب المترتبة عن الخسائر البشرية المروعة.
واستعرضت سعادتها الوضع الإنساني الكارثي في سوريا، حيث هناك جيل من الأطفال لم يعرف إلا الصراع، ويواجه الذين نجوا من ويلات الحرب انتهاكات مستمرة، كما أن البلد يحتل الآن المرتبة المتدنية في مؤشر الفقر.
وبالنظر إلى الوضع الإنساني الكارثي في سوريا، لفتت سعادتها إلى أن دولة قطر من بين الجهات الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق، كما جددت التزام دولة قطر بالمسؤولية القانونية والأخلاقية لمساءلة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وقالت «إن ضمان المساءلة والتصدي للإفلات من العقاب هو التزام أخلاقي وشرط للمصالحة والسلام الدائم ومنع تكرار الجرائم».
جهود قطر لمساعدة الشعب السوري وإغاثته ودعم أنظمته الصحية والتعليمية لم تتوقف يوما، إلى جانب تحركاتها الدبلوماسية المستمرة من أجل تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالمسألة السورية، وإيجاد حل عادل يحفظ وحدة سوريا وحقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة.
إن الفظائع في سوريا هي الأكثر توثيقاً من أي صراع، بما في ذلك الاستخدام الأسوأ للأسلحة الكيميائية، ولابد والحال هذا من تدخل دولي جاد يضع حدا لهذه المأساة، وينهي معاناة السوريين بعد «10» سنوات مؤلمة لم يعد من الجائز استمرارها.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
21/03/2021
0