+ A
A -
تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ففي مثل هذا اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 الذي أصبح يعرف باسم قرار التقسيم، والذي نص على أن تنشأ بفلسطين «دولة يهودية» و«دولة عربية»، واعتبار القدس كيانا متميزا يخضع لنظام دولي خاص، ومن بين الدولتين المفترض إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي للاحتلال الإسرائيلي.
بهذه المناسبة سوف تحتفل الأمم المتحدة بعد غد الثلاثاء، بسلسلة من الاجتماعات الخاصة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث ستجتمع اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وسيحضر الاجتماعات ممثلو الدول الأعضاء والأمين العام وممثلو المنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني وغيرهم للإدلاء ببيانات حول قضية فلسطين. كما تفتتح اللجنة معرضا افتراضيا يركز على جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي قضت محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني.
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة قال في رسالة بهذه المناسبة «من المؤلم أن قضية فلسطين ما زالت دون حل حتى وقتنا هذا، الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشائها».
وأضاف غوتيريش أن «آفاق التوصل إلى حل قابل للتطبيق يقوم على وجود دولتين تغدو أبعد منالا، حيث لا تزال مجموعة من العوامل تسبب بؤسا كبيرا، منها، توسيع المستوطنات غير القانونية، والتصاعد الكبير بسياسة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية».
هذه المأساة التي تتوالى فصولها تحتاج إلى وقفة حاسمة من المجتمع الدولي، تقوم على الالتزام الواضح والصريح بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وفقا لما أقرته المؤسسات الدولية، وقد أثبتت الأحداث خلال العقود الماضية أن الأمن والاستقرار والسلام لن يتحقق في المنطقة، دون دولة فلسطينية، ودون منح الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية، وهو مطلب ملح اليوم أكثر من أي وقت مضى، من أجل نزع فتيل واحدة من أكثر الأزمات خطورة على الأمن والسلم الدوليين.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
29/11/2020
0