+ A
A -
تحتفل قطر في مثل هذا الشهر من كل عام باليوم العالمي للسكري، وهو أحد أبرز التحديات الصحية على المستويين العالمي والمحلي باعتباره أحد الأمراض غير السارية الواسعة الانتشار عالميا، حيث يبلغ معدل انتشاره في دولة قطر 17 في المائة من البالغين، ما يمثل أكثر من ضعف المعدل العالمي الذي يبلغ 8 في المائة، مما يستدعي اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة هذا المرض على المستوى الوقائي والعلاجي.
وقد حققت وزارة الصحة العامة وشركاؤها عددا من الإنجازات الهامة من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري 2016-2022، وبالأمس عقد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة ندوة حول استخدام طرق العلاج بالخلايا الجذعية لعلاج مرض السكري، وذلك في إطار برنامج التعاون البحثي والتدريبي المشترك مع معهد هارفارد للخلايا الجذعية.
وجمعت ندوة التعاون البحثي السنوية الثانية، التي عقدت عبر الإنترنت، بين علماء من كلتا المؤسستين لمناقشة أنشطتهما البحثية، حيث قدم العلماء الشباب المشاركون في مشاريع مع مركز بحوث السكري التابع للمعهد عروضا تعريفية إضافية.
وشهدت الندوة تقديم أعضاء بمعهد هارفارد للخلايا الجذعية محاضرتين رئيسيتين، بعنوان: «استخدام الخلايا الجذعية في بناء خلايا الجزر لمرضى السكري» حول تطوير وسائل العلاج الخلوي لمرضى السكري، والثانية بعنوان: «تتبع سلالة المشاهد النسخية» حول تطبيق تقنيات الخلية المنفردة الجديدة لفهم علم الأحياء النمائي.
ويشكل هذا التعاون المستمر مع معهد هارفارد للخلايا الجذعية عنصرا أساسيا في برنامج بحوث السكري بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، كما أن هذه الندوة السنوية تمثل حدثا بارزا لأنها تعزز الروابط الوطيدة بين المؤسستين وتحفز التبادل العلمي بين العلماء ذوي الاهتمام المشترك لعلاج مرض السكري باستخدام الأساليب القائمة على الخلايا الجذعية، على طريق الوصول إلى علاجات فعالة من شأنها خفض نسبة الإصابات بهذا المرض الذي يحظى باهتمام واسع من قبل مؤسساتنا الصحية التي أثبتت كفاءتها وقدرتها وحرصها على حماية كل أفراد المجتمع.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
23/11/2020
0