+ A
A -
لم تكن القضية الفلسطينية محل مساومة في أي وقت بالنسبة لقطر، وقد اتسم موقف الدوحة على الدوام بالثبات والمبدئية، واحترام قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي وجدت إجماعا تاما من كافة الدول العربية وحظيت أيضا بتأييد المجتمع الدولي.
بالأمس أكدت قطر على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، والذي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس ضمن إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة مع منح كافة اللاجئين الفلسطينيين حق العودة، وهو ما ترى دولة قطر أنه الحل الجذري والمستدام لهذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعين عاما.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: «إنه لمن المؤسف أن نرى بعض الحملات الإعلامية المضللة التي تحاول خلط القضايا وتشويه صورة دولة قطر على حساب الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الصراع».
وأشار البيان إلى أن دولة قطر لن تألو جهدا في تقديم ما تستطيعه من الدعم للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين وحتى نيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة.
وعندما تجدد قطر مواقفها هذه وتؤكدها بالأقوال والأفعال عبر تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته، فإنها تفعل ما تفرضه عليها واجباتها القومية والإنسانية، كما تحترم ما توافقت عليه الأسرة الدولية عبر القرارت الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية المختلفة، والتي أيدت جميعها قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على أراضي «1967»، وهي تدرك أن أي تجاوز لذلك هو تجاوز للقوانين والقرارات الدولية، وانتهاك لن يؤدي سوى إلى الإحباط والمرارة لشعب عانى بما فيه الكفاية، وحان الوقت لإنصافه عبر تمكينه من بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني، وهو موقف تبناه العرب بالإجماع عبر المبادرة العربية التي حظيت بتأييد المجتمع الدولي، ولذلك فإن أي تجاوز لهذه الحقائق لن يقود إلى أي طريق سوى وضع المنطقة بمواجهة المزيد من الفوضى والاضطراب.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
21/09/2020
0