+ A
A -
جاء انعقاد الحوار الاستراتيجي الثالث بين قطر والولايات المتحدة ليؤكد على متانة العلاقات الثنائية من جهة، والحرص الأكيد والواضح على إعطاء هذه العلاقات دفعات قوية أخرى، تحقيقا للمصالح المشتركة، في العديد من المجالات التي كانت محل نقاش، وأسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
لقد أكدت قطر والولايات المتحدة، في أكثر من مناسبة، وخاصة، فيما يتعلق بالحوار الاستراتيجي، على أهمية شراكتهما المستمرة التي تخدم مصالح البلدين، وكذلك أمن وازدهار منطقة الخليج.
وتؤكد عملية الحوار الاستراتيجي على التزام قطر والولايات المتحدة بزيادة التعاون في المجالات التي توفر أكبر فائدة متبادلة وعملية، ويشمل هذا التعاون القضايا التي نوقشت، على طريق بناء أفضل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، عبر الالتزام بالحوار والتعاون طويل الأجل بشأن القضايا السياسية، وتعزيز التعاون الدفاعي، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكاله، ومكافحة تمويل الإرهاب، وتوسيع شراكاتهما في مجال التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون بينهما في مجال التعليم والثقافة.
لقد ثمنت الولايات المتحدة عاليا جهود الوساطة التي تقوم بها قطر بشأن أفغانستان، وانعقاد مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة، كما أثنت مرارا على الدور الإنساني السخي الذي تقوم به دولة قطر على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف من خلال أعمال وكالات الأمم المتحدة المختلفة.
ومما لاشك فيه أن شراكة قطر والولايات المتحدة سيكون لها إسهاماتها الحيوية التي ستنعكس على أمن واستقرار المنطقة، حيث تعتبر هذه الشراكة القوية والدائمة مفتاح النجاح في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف العنيف وردع العدوان الخارجي.
كما أكد هذا اللقاء التزام بلدينا بتعزيز التجارة والاستثمار، حيث تشهد العلاقات التجارية الثنائية، نموا كبيرا تعكسه الأرقام التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تعتبر شريك قطر الأكبر في مجال الاستيراد، وجاء الإعلان عن أن الولايات المتحدة هي الشريك الرسمي لدولة قطر في العام الثقافي 2021، ليضيف بعدا آخر إلى العلاقات العميقة والمتميزة بالفعل، وليجسد الالتزام المتجدد لدعم التفاهم المتبادل بين البلدين، وتعميق الحوار بين الثقافات.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
16/09/2020
0