+ A
A -
بينما ينهمك فريق البحث والإنقاذ التابع لقوة الأمن الداخلي «لخويا» في عمليات البحث والإنقاذ، في مرفأ بيروت، ويقوم فريق تقني قطري بتجهيز المستشفيين الميدانيين اللذين أرسلتهما دولة قطر، مؤازرة للجهات المعنية اللبنانية، من أجل التعامل مع الجرحى والمتضررين جراء انفجار المرفأ، كانت قطر منهمكة في حملة «لبنان في قلوبنا»، التي دشنتها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، الجمعة والسبت، بهدف دعم الشعب اللبناني الشقيق، والوقوف معه إثر الكارثة المأساوية التي أصابت ميناء بيروت، وتجاوبا مع موقف دولة قطر المشاطر للأشقاء اللبنانيين في محنتهم.
وقد حققت هذه الحملة الأهداف المتوقعة منها وجمعت خلال يومين فقط «94» مليون ريال لمساعدة الأشقاء اللبنانيين، في لحظة تضامن ستبقى علامة فارقة في تاريخ العلاقات الأخوية بين بلدينا وشعبينا.
لم تتردد قطر لحظة، فبعد كارثة الانفجار بساعات معدودة فحسب، كانت طائرات سلاح الجو الأميري تحلق في الأجواء، حاملة مساعدات طبية عاجلة ومستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعة كل منهما 500 سرير لعلاج المصابين جراء انفجار مرفأ بيروت.
ومازالت عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في محيط انفجار مرفأ بيروت، بمشاركة فاعلة من قطر، في حين أرسل الهلال الأحمر القطري شحنة مساعدات إغاثية وطبية إلى العاصمة اللبنانية تضمنت كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية والطبية، كمرحلة أولى من الحملة الإنسانية «لبنان في قلوبنا»، التي ينفذها الهلال الأحمر القطري، بهدف تقديم مساعدات في مجالات الصحة والإيواء والغذاء، على أن تتبعها دفعات متلاحقة من المساعدات للتخفيف عن المتضررين من الأزمة الإنسانية ومساندة جهود الجمعية الوطنية اللبنانية.
هذا التحرك على أكثر من صعيد، كان محل تقدير كبير من كل الفعاليات اللبنانية دون استثناء، وهو في أحد وجوهه يعكس عمق العلاقات وتجذرها عبر التاريخ، كما يعكس إيمان قطر الكبير بأن الشقيق وقت الضيق، وهو ما فعلته عبر هذا التحرك الكبير والفعال، لمساندة أشقائنا والتخفيف من مصابهم الجلل.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
11/08/2020
0