+ A
A -
إن دولة قطر ما فتئت تنتهج نهجا سديدا في سياساتها الخارجية، ينبني على ترسيخ المبادئ والقيم، وفي مقدمتها الوفاء بالالتزامات الحيوية لنصرة الشعوب المستضعفة، في إطار من الحرص على تعزيز السلم والأمن الدوليين.
إن قطر جسدت دوما أهم المواقف المشهودة التي تجلت في مواصلة أدوارها الحيوية في الوقوف بصلابة لأجل أن تنال الشعوب المستضعفة حقوقها المشروعة التي تقرها مواثيق مؤسسات الشرعية الدولية. وفي هذا السياق، فقد واصل المراقبون ثناءهم على مواقف دولة قطر، مشيدين بنهجها الرشيد في مناصرة الشعب الفلسطيني، لينال كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة. وفي هذا المقام، فقد جدد سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية التأكيد على موقف دولة قطر الراسخ والداعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه وأرضه المحتلة. وقال سعادته -في بيان أمس أمام الاجتماع الوزاري الاستثنائي الافتراضي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، حول تهديد حكومة الاحتلال الإسرائيلي بضم أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967- إن دولة قطر «بادرت إلى المشاركة في هذا الاجتماع، انطلاقا من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتضامنها التام مع الشعب الفلسطيني الشقيق». ونوه إلى أن الاجتماع يعقد للنظر في مسألة على قدر كبير من الأهمية والعجالة «مما يتطلب من منظمة التعاون الإسلامي موقفا حازما، خاصة وأنها تتعلق بالقضية الفلسطينية، القضية الأولى للمنظمة».
لقد اهتم المراقبون بالأدوار الكبيرة والمتواصلة لدولة قطر في دعم الشعب الفلسطيني، وهي أدوار تؤكد قطر من خلالها جدارتها بما تتبوأه من مكانة رفيعة. إن موقف قطر تجاه القضية الفلسطينية يمثل أنموذجا في كيفية تجسيد الوقفة الصلبة مع الشعب الفلسطيني، خصوصا مع تزايد تآمر وكيد الاحتلال، الذي يسعى إلى انتهاك الحقوق دون أن يعبأ بما تصدره مؤسسات الشرعية الدولية من قرارات منصفة للفلسطينيين.
إن قطر ماضية في تجسيد أقوى المواقف لدعم الشعب الفلسطيني، مدركة أن الحق لا بد أن ينتصر، لكون الفلسطينيين قد تعرضوا لانتهاكات متتالية من قبل الاحتلال، ولكن ذلك كله لم يثنهم عن وقفتهم المطالبة بالحقوق المشروعة التي لا بد أن ينالوها مهما طال الزمن.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
11/06/2020
0