+ A
A -
تؤكد شهادات المراقبين أن دولة قطر يعرفها العالم باعتبارها دولة تأتي في مقدمة الدول ذات المبادرات المشهودة المتوائمة مع اختيارات المجتمع الدولي، وهي مبادرات تعزز بشكل مستمر جهود العالم المتعلقة بترسيخ السلم والأمن الدوليين وتشجيع التعاون والشراكة الاقتصادية لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.
إن قطر ماضية بثقة تامة لتعزيز مشاركاتها وإسهاماتها الكبيرة في كافة أشكال الحراك الدولي، والقيام بأدوار فاعلة ومشهودة على الساحة الدولية في إطار عزمها المستمر على الإيفاء بواجباتها تجاه المجتمع الدولي وهو يواجه باستمرار تحديات متجددة في مختلف المجالات، الأمر الذي يستقطب لدولة قطر، دوما، إعجابا متزايدا في الأوساط الإقليمية والدولية.
إن مجمل هذه المعاني كانت حاضرة في الكلمة الافتتتاحية التي ألقتها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، مساعد وزير الخارجية، خلال مشاركتها في جلسة نقاشية عن بعد حول العلاقات الخليجية الأوروبية والوضع الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط ككل، أقامها المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وفي هذا السياق، فقد أشارت سعادة مساعد الوزير في كلمتها الافتتتاحية «إلى جهود دولة قطر الدولية لمحاربة وباء كورونا على الرغم من الحصار والتضييق على المعابر الجوية، حيث أرسلت دولة قطر شحنات طبية وإنسانية عاجلة إلى 21 دولة، وقامت الخطوط الجوية القطرية بنقل 1.8 مليون راكب إلى أوطانهم سالمين في الوقت الذي توقفت فيه معظم شركات الطيران في العالم عن العمل». وكان لافتا في الوقت ذاته ما أدلت به سعادتها من مداخلات متميزة ومهمة تتعلق بالأوضاع الإقليمية، حيث أكدت سعادتها في حديثها عن «عواقب الأزمة الخليجية» أن دولة قطر تجاوزت كافة الآثار الاقتصادية وكيفت نفسها على الاستدامة بهذا الوضع، ولكنها تدرك أن لا رابح في هذه الأزمة وأن غياب التعاون والتنسيق سيكون له أثر سلبي على ملفات أخرى في المنطقة.
وقالت سعادة السيدة لولوة الخاطر إن «قضايا المنطقة المتراكمة تتطلب قيادة إقليمية صادقة من المنطقة ونهجا شموليا دون إقصاء لطرف أو تجاهل لتاريخ القضية».
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
03/06/2020
0