+ A
A -
الأزمة الخليجية المفتعلة، والحصار الجائر الذي نفذته بعض الدول الخليجية على دولة قطر، أديا إلى شرخ كبير في مسيرة العمل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وساهما بقدر كبير في تمزيق اللحمة الخليجية الموحدة، ووحدة شعوب الخليج، وهي الوحدة التي حرصت دولة قطر- قيادة وشعبا- على دعمها، بتقوية اللّحمة الخليجية، وتعزيز العلاقات الأخوية، وفقا لرؤية قطرية حكيمة، شدد عليها كثيرا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.
وفي الذكرى التاسعة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تصادف الخامس والعشرين من شهر مايو، اتفق معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع الرؤية القطرية، في أن التحديات الماثلة تتطلب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، التفكير الجماعي والتعاون المشترك لمواجهتها والتعامل مع تداعياتها.
الحصار الجائر، والأزمة المفتعلة، نهض بحمل ملفها حكيم العرب سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، منذ اليوم الأول، الذي حظيت مساعيه بدعم دولة قطر الكامل.
إن معالجة أزمة الحصار الجائر والخلاف، في إطار البيت الخليجي الواحد، وضمان آلية عادلة للتعامل مع أي خلاف قد يطرأ في المستقبل، تأكيد على حيوية وديمومة مجلس التعاون الخليجي، والذي فقد كثيرا من حيويته وعمله لأجل الشعوب الخليجية، بعد الحصار الجائر على دولة قطر، والتمزيق الذي حدث بفعل فاعل للنسيج الخليجي الموحد، ما أضر بمكتسبات الشعوب الخليجية ومنجزاتها، التي كانت مثمرة خيرا ونماءً وأمنا وازدهارا لمواطني مجلس التعاون.
سياسة قطر لا تزال راسخة، فما فتئت دولة قطر تؤكد على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الخليجية الثنائية، وإعلاء المصلحة الخليجية المشتركة، وتحقيق طموحات وآمال وتطلعات شعوب المنطقة في استعادة اللحمة الخليجية، وحل الأزمات بالحوار والدبلوماسية، دون تدخل في شؤون الآخرين، وباحترام كامل للسيادة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
26/05/2020
0