+ A
A -
كتب - محمد عبد العزيز
كشف المهندس عبد المحسن الراشد رئيس قسم المباني الصحية بإدارة شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة «أشغال» عن إنشاء 6 مراكز صحية جديدة في الشمال والخور والوكرة والسد والمشاف وأم السنيم بعين خالد، ترسى على المقاولين خلال الأيام المقبلة بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 1.2 مليار ريال.
وقال م.الراشد في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن المراكز الصحية الجديدة تأتي في إطار استراتيجية المباني الصحية في الدولة، وفقاً للرؤى الوطنية 2030، واستيعاب الطفرة العمرانية والسكنية المتزايدة على مستوى المناطق، ويتم تصميم وإنشاء المراكز الصحية وفقاً لأحدث المعايير العالمية في الإنشاء، كما هو المتبع في المراكز التي تم تسليمها وافتتاحها خلال الفترة الماضية في عدة مناطق، والتي تعتبر مراكز صحية من فئة 5 نجوم، وتعد الأرقى والأحدث على مستوى المنطقة.
مراكز «2017»
وعن المراكز الصحية التي تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها وتجهيزها من قبل هيئة الأشغال العامة، وتأهيلها لمرحلة التسليم ثم الافتتاح، قال م.الراشد إنه تم الانتهاء من إنشاء 4 مراكز صحية جديدة وهي: مركز الوجبة الصحي، مركز معيذر الصحي، مركز الوعب الصحي، مركز جامعة قطر الصحي، ومن المقرر تسليمها لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية قبل نهاية 2017، بعد اختبارها واعتماد أنظمة الدفاع المدني لضمان الأمن والسلامة.
تأثير الحصار
وعن تأثير الحصار الجائر المفروض على قطر وغلق المنافذ البرية والمجالات الجوية وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية على مشاريع المباني الصحية، والمباني والمشاريع بصورة عامة، أكد م.الراشد أن الحصار لم يؤثر على وتيرة الإنجاز في المشاريع، حيث كانت معظم المشاريع لديها بعض الاحتياجات التي توفرها مصانع أوروبية، ومعظم الشحنات كانت تأتي عن طريق أحد الموانئ البحرية الخليجية، وكان التأثير على تحويل الشحنات والمواد التي تحتاجها المشاريع فقط، وتم استدراك الأمر خلال أسبوعين فقط، وتم التنسيق مع ميناء صلالة في سلطنة عمان، ومن ثم نقل البضائع إلى الدوحة.
«الطوارئ» الجديد
أما مبنى الطوارئ الجديد (الطوارئ والحوادث) الملحق لمستشفى حمد العام، يصفه م.الراشد بـ«التاريخي» نظراً لضخامته وقدرته الاستيعابية، إذ يقول: «تم تصميم وإنشاء مبنى الطوارئ الجديد ليكون 9 أضعاف المبنى الحالي، وقدرة استيعابية أعلى من الزيادة المتوقعة في 2030».
وكشف م.الراشد أن نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية لمبنى الطوارئ والحوادث الجديد وصلت أكثر من 90 %، حيث من المقرر تسليمه خلال النصف الأول من العام المقبل 2018، وافتتاحه خلال العام نفسه.
المدارس الجديدة
وكشف م.الراشد أن بعض المدارس التي تم افتتاحها للعام الدراسي الجديد 2017-2018، لم تكن ضمن خطة الافتتاح هذا العام، ولكن تم الإسراع لإنجازها وتسليمها وفقاً للتوجيهات. وكانت «أشغال» قد سلمت 13 مدرسة وروضتي أطفال للعام الدراسي الجديد، وجار تسليم مدرسة واحدة فقط، وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروعات التعليمية الجديدة هذا العام نحو 878.000.000 ريال، ليصل عدد المنشآت التعليمية التي نفذتها أشغال منذ 2013 وحتى الآن 73 مدرسة و37 روضة أطفال في الدوحة والمناطق الخارجية.
كأس العالم
وكشف م.الراشد لـ«الوطن» أن قسم المباني الصحية في «أشغال» قد أنجز أكثر من %80 من خطة المنشآت الصحية التي تخدم الملاعب المستضيفة لكأس العالم في قطر 2022، موضحاً أن مبنى الطوارئ الجديد يعتبر آخر وأهم المشاريع التي تخدم المونديال.
وأكد رئيس قسم المشاريع الصحية في «أشغال» أن هناك تنسيقا مستمرا مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لبحث تطورات الخطة المشتركة لتوفير المرافق الصحية على مستوى الدولة، وكانت قد وضعت فور إعلان فوز قطر باستضافة مونديال 2022.
وأوضح أن معظم المشاريع الصحية الجارية والمستقبلة تخدم بشكل أساسي الاستراتيجية الوطنية للدولة 2030، استجابة للزيادة السكانية المستمرة ومتطلبات النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد، وبعض تلك المشاريع يخدم الحدث العالمي، كأس العالم 2022، بقدرة استيعابية مضاعفة لخدمة المراجعين خلال السنوات القادمة.
شركة عملاقة
وكشف م.الراشد لـ«الوطن» أن هناك مساعي جادة من قبل شركة بريطانية عملاقة ومشهورة على مستوى العالم، لدخول الأسواق القطرية، وذلك بعد الطفرة التي يشهدها سوق الإنشاءات والمقاولات بعد فرض الحصار على قطر، والذي خالف توقعات الدول المحاصرة، وأدهش العالم، في ظل توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحكمة القيادة الرشيدة لتنفيذ الخطط البديلة، وقدرة الاستغناء عن الأسواق الخليجية وفتح آفاق جديدة وشراكات ناجحة مع دول آسيا وأوروبا.
الأحياء المائية
وقال م.الراشد إن «أشغال» قد انتهت من إنشاء «مركز أبحاث الأحياء المائية» في منطقة رأس مطبخ في مدينة الخور، مشيراً إلى أن المركز يعتبر الأضخم من نوعه على مستوى المنطقة، وهناك مشاريع مماثلة في دولة الكويت وسلطنة عمان، لكنه يعتبر الأكبر حجماً، وجار تسليمه إلى وزارة البلدية والبيئة، موضحاً أن الأخيرة قد طرحت مناقصة لاعتماد مُشغِل للمركز.
copy short url   نسخ
13/09/2017
5802