+ A
A -
كتب- يوسف بوزية
فند سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، اكاذيب وادعاءات دول الحصار، عقب انتهاء كلمته، خلال اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة. وتصدى سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، لتجاوزات سفير المملكة العربية السعودية، بالقاهرة، ومندوبها في جامعة الدول العربية، احمد قطان.


وعندما حملت نبرة السفير السعودي، تهديدا لقطر، عندما قال اننا «لا نعمل على تغيير نظام الحكم في قطر، ولكن السعودية قادرة على فعل أي شيء تريده». رد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، قائلا «الأخ أحمد القطان نبرته فيها تهديد، أنا ما اعتقد أنه قد هذه المسؤولية وإنه يقولها». وحينما حاول قطان المقاطعة، نهره المريخي، قائلا: «لما اتكلم أنت تسكت» .
وفي كلمته، اكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، ان الأزمة الخليجية واجراءات الحصار غير المشروع المفروض على دولة قطر من دول الحصار، بدأت اثر جريمة مكتملة الأركان، أكد التحقيقات ارتكابها من احدى دول الحصار.
وأضاف المريخي: ان تلك الجريمة تمثلت في قرصنة الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء القطرية ونشر تصريحات مفبركة منسوبة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تبعتها حملات اعلامية ممنهجة من كلاب مسعورة، تتبع بعض النظم ضد دولة قطر، وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وهذا الأمر – قطع العلاقات – هو قرار سياسي للدول راجع لها، ولكن بتاريخ 5 يونيو وفرض حصار غير قانوني عليها وما تبعها من اجراءات واستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وحتى الدينية لمحاولة انتزاع الشرعية من نظامها الحاكم وعزلها عن محيطها الاقليمي والدولي بالضغط على العديد من الدول لقطع علاقاتها الدبلوماسية. والدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية هذا قرار سياسي ولكن قطر لم تسع لهم بل سعت إلى دول تشكرها على موقفها الشريف الذي يدعو إلى الحوار ودعم مبادرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشقيقة للجلوس على طاولة الحوار ولكن هل هناك رد على كل الاشياء التي قدمتها قطر للمفاوضات؟ مضيفاً: مع الأسف، كان للحصار الجائر المفروض على دولة قطر آثاره الإنسانية بتفريق وقطع الارحام بين الاسر الخليجية الواحدة، وانتهاك وتضرر حقوق الطلبة والطالبات في المدارس والجامعات في دولة قطر ودول الحصار، امتدت آثاره لتطال بالعقاب واصدار القوانين حتى المشاعر الإنسانية المتعاطفة مع دولة قطر هددت بالسجن والغرامات، التعاطف مع دولة قطر سواء كان بالسوشيال ميديا أو يتحدث مع مواطن قطري يناله هذا العقاب. وأضاف المريخي ان قائمة المطالب التي وجهت من دول الحصار هي مطالب بطبيعتها غير قابلة للتنفيذ، حتى بالنسبة للدول التي اطلعت على قائمة المطالب، قالت انها غير معقولة، لأنها تجسد مساسا بسيادة الدولة وتدخل فاضح في شؤونها الداخلية، علاوة على ان هذه المطالب صيغت على نحو يصعب الوفاء به، أتحداهم هم، الدول الثلاث أو الاربع.
وتابع المريخي اننا ندرك ان الجميع على يقين وقناعة بأن الإدعاءات والإجراءات التي اتخذت ضد دولة قطر لا سند لها، سوى التباين والاختلاف في وجهات النظر بشأن قضايا اقليمية معينة والخلافات في القضايا السياسية ليس بأمر جديد على منطقتنا أو مستغربا في العلاقات بين الدول، حيث يظل الحوار السياسي هو السبيل لمعالجة وحل هذه الاختلافات، على الرغم من ان مزاعم وادعاءات دول الحصار تتمحور حول الادعاءات بدعم وتمويل الإرهاب، لم تثبت ومر اكثر من مائة يوم على هذه الأزمة، دون تقديم اية أدلة مقنعة تثبت ان دولة قطر تدعم أو تمول الإرهاب. وتابع: ان قطر تؤكد على حرصها على الوفاء بكافة التزاماتها سواء في الجامعة العربية أو في مجلس التعاون أو في الامم المتحدة، كما نلتزم كذلك بمواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب على المستوى الوطني والاقليمي والدولي، مؤكدا على ان دولة قطر رغم عدم مشروعية الحصار والاجراءات الجائرة غير القانونية التي اتخذتها ضد دولة قطر تواصل مساعيها لإيجاد حلا سياسيا للأزمة من خلال طاولة الحوار، وهذا ما ندعو له منذ بداية الأزمة، حل الخلافات في اطار البيت الخليجي الواحد كما قلتم اكثر من مرة وناقضتم هذه الكلام، ولا زلنا ندعم جهود الوساطة التي يقودها سمو امير الكويت الشقيقة اطال الله في عمره، حيث استجابت قطر لكل ما طرح عليها لطاولة المفاوضات بشرط ان لا تخل بالأمور السيادية والأمور الداخلية والخارجية، ويشهد الله ان هذا الكلام نقل للاخوان في الكويت، ونحن قراراتنا لا تخرج في منتصف الليل بل تخرج في وضح النهار، ونحن نعمل بصدق ولا نعمل من وراء ستار.
واضاف، ان دول الحصار بدل ان تتجاوب مع هذه الجهود والدعوات للحوار قابلتها بالمزيد من تصعيد الأزمة، فقامت احدى القنوات المدعومة من الاخوان في السعودية والتي تبث برامجها من الامارات بعرض فيديو بتاريخ 16/8 يتضمن حالة افتراضية تقوم فيها طائرة مقاتلة بإسقاط طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية القطرية، متسائلا هل هذا إرهاب أو هو في واقع الامر فيلم كرتون افتح يا سمسم ؟ مؤكدا الشروع باتخاذ الاجراءات القانونية والتقدم بشكوى حسب الطرق القانونية لما يمثله هذا الامر من تهديد علني لأمن وسلامة الطيران المدني وترويع المسافرين.
واشار المريخي الى ان الدول الأربع بدأت في محاولات لانتزاع الشرعية وأنها غيرت الموقف من دعم الإرهاب إلى تغيير النظام. فأين ميثاق جامعة الدول العربية وأين ميثاق مجلس التعاون الخليجي، ويتهموننا بإقامة علاقات مع إيران.. التي قطعنا علاقاتنا الدبلوماسية معها تضامنا مع السعودية، في حين إيران أثبتت أنها دولة شريفة، فهي لم تجبرنا على فتح أو إغلاق سفارة هنا وهناك. بينما اجراءاتكم لم تسلم منها حتى الحيوانات التي اخرجتموها بطريقة همجية.
copy short url   نسخ
13/09/2017
3854