+ A
A -
تحرص دولة قطر أشد ما تحرص على العمل الإنساني وتقديم المساعدة للمتضررين والمحتاجين في العالم، كجزء من التزامها الإنساني الذي تراه البلاد كجزء حضاري من العالم.
وفي هذا الإطار اهتمت صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية، بما قدمته دولة قطر من أجل مساعدة ولاية تكساس في التصدي لآثار إعصار «هارفي» المدمر.
ونقلت «واشنطن بوست» عن سفير قطر بالولايات المتحدة، تأكيده أن قطر تبرعت لمساعدة سكان تكساس في التعافي من آثار هارفي.
وقالت الصحيفة: «قطر دولة رائدة في الخليج العربي، وقد قامت بإظهار دورها العالمي، الذي يتنامى أكثر وأكثر، وأنها لاعب عالمي مؤثر، يشارك المجتمع الدولي الجهود السياسية لحل القضايا العالقة، وعلى المستوى الإنساني، تقوم الدوحة بتقديم كافة الجهود لإزالة معاناة الناس وتخفيفها».
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن ما تقوم به قطر يأتي في ظروف مضطربة في منطقة الشرق الأوسط بشكل واسع من حروبٍ هنا وهناك، وفي خضم أزمة خليجية غير مسبوقة، بخلافٍ ومشاكل دبلوماسية أدت لحصار 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين، لجارتهم الأغنى بين العالم قطر.
وأضافت «واشنطن بوست»: «رغم هذه الأزمات لا تتوانى قطر عن مساعدة العالم إنسانياً».
ولفتت الصحيفة، إلى المحاولات السابقة التي قادتها الكويت لحل الأزمة الخليجية، والجهود من قبل الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، لحل الأزمة، التي مازالت تراوح مكانها، إلا أنه يبدو أن مسارات الحل صارت أوسع، خاصة بما تبديه دولة قطر في فعل تعاوني مثالي على الحل مع جيرانها، انطلاقاً من سياسية قطرية ترسخ مبدأ حسن الجوار والتعاون الدولي، وحل وإنهاء الصراعات، المعوق الأكبر لأي تنمية.
وعلقت صحيفة «الواشنطن بوست» على المساعدات القطرية، مضيفة «أنها المساهمة الكبرى من حكومة أجنبية، للمساعدة في إزالة آثار الإعصار، الذي دمر مساحات شاسعة من ساحل تكساس».
وقالت: «تعهدت الدوحة بهذه الأموال من خلال صندوق قطر هارفي، الذي تم إنشاؤه حديثا، والذي قال عنه السفير القطري بواشنطن، إنه سيعمل مع حاكم ولاية تكساس جريج آبوت، والمنظمات المحلية، ومسؤولين آخرين في تكساس من بينهم عمدة هيوستن. وستستخدم الأموال للمساعدة في إعادة بناء المجتمعات المحلية المتأثرة بالفيضانات».
ونقلت الصحيفة الأميركية عن السفير أيضاً قوله: «تكساس أقوى من أي عاصفة، وسوف تعود بشكل أفضل، وقطر على استعداد لمساعدة أصدقائها في كل منعطف».
وقال «ابوت»، حاكم تكساس، إنه مندهش لكيفية أن الناس من جميع أنحاء العالم أبدوا تأييدهم لضحايا تكساس بعد الإعصار. وقدمت بلدان أخرى عديدة مبالغ أقل بكثير إلى جانب المساعدة غير النقدية.
وتعليقاً على الكرم الكبير الذي أظهرته قطر لأميركا، قال «ابوت»: «تكساس وقطر لديهما شراكة طويلة الأمد، وأنا أشكر حكومة قطر على كرمها ودعمها لمواطني تكساس ومواطنينا، بينما نبدأ الطريق الطويل للانتعاش».
وذكرت الصحيفة الأميركية، أن الدوحة عملت بجهد رائع في الأشهر الأخيرة، لدفع جهود التعاون الدولي، وقلب دعاوى دول الحصار السلبية عن قطر، ودفع الاتهامات الباطلة، وأكدت قطر دورها كشريك رئيسي للولايات المتحدة، في محاربة الإرهاب والتطرف.
وحاول وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» دون جدوى في يوليو الماضي التوسط لحل الأزمة عن طريق التحرك بين الدول، ودعم جهود الكويت للحل، لكنها إلى الآن لم تضع قدميها على أرض صلبة، إلا أن التحركات الأخيرة، والإشادة بالجهود الكويتية من «ترامب» وجهود الوساطة، التي قام بها الشيخ «صباح الأحمد» أمير الكويت عندما زار البيت الابيض، تشكل دافعاً مهماً للحل، وتغيير معادلة البيت الأبيض، وتوجه ترامب لحل الأزمة.
ختاماً، لفتت الصحيفة إلى أن قطر كانت قد افتتحت قنصليتها في تكساس في عام 1997، مشيرة إلى إنه يوجد بها أكثر من 450 قطريا يعيشون هناك، كما يوجد في الدوحة جامعة تكساس «إيه آند إم»، ما يؤكد عمق الشراكة بين البلدين.
copy short url   نسخ
13/09/2017
1301