+ A
A -
أجرت شبكة روسيا اليوم (أر تي) حواراً مع سيد محمد ماراندي، أستاذ السياسة في جامعة طهران، الذي يرى أن النظام السعودي أصبح غير منضبط وشارداً، بسبب اتخاذه موقفاً معادياً لقطر؛ حيث قامت السعودية بقطع علاقاتها معها، ثم أوقفت كل أشكال الحوار مؤخراً عقب المكالمة الهاتفية بين صاحب السمو وولي عهد السعودية.
وبسؤال الشبكة الإخبارية لسيد محمد ماراندي عن السبب الذي يجعل من الصعب إحضار قطر والسعودية إلى طاولة المفاوضات، قال إنه يعتقد أن المشكلة الأهم أكثر تكمن في عائلة آل سعود نفسها.
ويرى أستاذ السياسة أن السياسة السعودية صنعت الفوضى، ليس فقط في علاقته بقطر مثلما نرى في هذه الأزمة، ولكنه أيضاً بالنسبة لليمن.
ويستكمل ماراندي، في حديثه للشبكة الإخبارية، بأن قواته الجوية تقصف المستشفيات، الجنازات، حفلات الزفاف، المدارس، والمدنيين الأبرياء، منذ 3 أعوام حتى الآن مع دعم الغرب، ودعم الولايات المتحدة الأميركية تحت إدارتي باراك أوباما ودونالد ترامب.
ويقول أستاذ السياسة الإيراني إنه بلا أي جدوى، فشل في الحرب بصورة فعالة، وكان ينشر التطرف في سوريا والعراق وعبر العالم.. إن التطرف شيء يصدره السعوديون.
ويسترسل أستاذ السياسة: «ومن غير العادي أن يصبح النظام السعودي غير منضبط بسبب اتخاذه موقفاً ضد واحد من الأنظمة القليلة التي لديها أيديولوجية متطابقة، وأنا لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون أمامها مهمة سهلة في لم شمل هاتين الدولتين، قطر والسعودية. وحتى لو فعلوا ذلك، لا أعتقد أن القطريين سوف يثقون في السعوديين في المستقبل، ولا يعتبر ترامب نفسه شريكاً موثوقاً به، كما اكتشف حزبه الجمهوري».
ويرى أستاذ السياسة الإيراني أن السعوديين فشلوا في بث الاضطراب والتوتر في العلاقة بين إيران والدول الأخرى، مثل عمان.
من ناحية أخرى، يشير إلى أنهم يمارسون ضغوطاً كبيرة على الكويت لكي تنأى بنفسها بعيدا عن إيران، ولكن في حالة قطر، يعتقد أن الموضوع أتى بنتائج عكسية، وباتوا يحاولون إذلال الدولة وسلب سيادتها؛ فالقطريون، الذين تعرضوا للحصار ليس فقط من قبل السعوديين ولكن أيضاً من قبل حلفائها مثل الإمارات والبحرين، جواً وبراً وبحراً، تم منع وصول الطعام إليهم، والطريق الوحيد الذي اتجهت إليه قطر هو إيران، وبالطبع شعر الإيرانيون بأن عليهم واجباً والتزاماً لدعم القطريين.
ويقول سيد محمد ماراندي، أستاذ السياسة،: إن السياسة السعودية حيال جيرانها، أدت إلى تطور علاقات الجيران مع إيران كما مع الشعب اليمني عقب الغزو السعودي لبلادهم، وينطبق الأمر نفسه على ما فعله السعوديون وحلفاؤهم في سوريا والعراق، فقد جعلوا هذه الدول تقترب أكثر من إيران لأنها هذه الدول ترى أن الأيديولوجية المتطرفة للسعودية، التي ترتبط بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش وبوكو حرام، وكل ذلك يمثل تهديداً كبيراً لوجودهم، ومن ثم استعانوا بإيران لأنهم يعتبرونها شريكاً موثوقاً به جداً.
وينوه سيد ماراندي إلى أن السعوديين يضرون بأنفسهم يوماً بعد يوم، مثل الذي يطلق النار على قدميه مراراً وتكراراً، على سبيل التوضيح والمثال.
copy short url   نسخ
13/09/2017
844