+ A
A -
أعلنت الهيئة العامة للسياحة في قطر عن افتتاح أول مكتب تمثيلي لها في الصين، والذي سيكون مقره في العاصمة الصينية بكين، فيما يتْبعه مكتبان فرعيان آخران في مدينتي شنغهاي وجوانجتسو.
وسوف تتولى الهيئة العامة للسياحة تشغيل المكتب الرئيسي والمكتبين الفرعيين بالتعاون مع شركة «بي أتش جي» للاستشارات، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة «بي أتش جي» الرائدة عالمياً في مجال تقديم الخدمات التمثيلية والاستشارية للهيئات والمجالس السياحية وشركات إدارة الوجهات السياحية وشركات الطيران والعلامات التجارية الفندقية. وتأتي هذه الخطوة بعد منح دولة قطر رسمياً صفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين، مما يسمح لها باستقبال السياح من السوق الصينية والترويج لدولة قطر باعتبارها وجهة سياحية داخل الصين.
وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري، سفير دولة قطر لدى جمهورية الصين الشعبية: «لقد أصبحت قطر الآن وجهة سياحية يسهل الوصول إليها بالنسبة للمسافرين الصينيين، وخصوصاً بعد قرار قطر بإعفاء المواطنين الصينين من تأشيرة الدخول. ولذلك لم يعد زوار قطر القادمين من الصين بحاجة إلى تقديم طلب للحصول على تأشيرة الدخول أو دفع أي رسوم مقابل ذلك؛ وإنما بدلاً من ذلك، أصبح يحق لهم الحصول مجاناً على تأشيرة متعددة الدخول لدى وصولهم منفذ الدخول القطري. وقد تزامن ذلك مع معدلات نمو متسارعة باتت تحققها السياحة الصينية الخارجية، مما يعني أن الوقت قد حان ليكون لقطر حضور داخل الصين والانخراط بقوة في سوق السفر والسياحة الصينية الواسعة».
وسيتولى مكتب الهيئة العامة للسياحة في الصين مهمة ترسيخ حضور الهيئة في السوق السياحية الصينية ودعم قدراتها على الأرض، وتعزيز الوعي بقطر كوجهة سياحية مميزة، وذلك عبر عمليات التسويق الاستباقي بين منظمي الرحلات السياحية ووكالات السفر وشركاء الضيافة ووسائل الإعلام، وكذلك المستهلكين الصينيين.
ومن ناحيته أوضح السيد راشد القريصي، رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة، أن التسويق لقطر داخل الصين سوف يتم عبر حملة تسويقية متكاملة تتضمن مجموعة متنوعة من المبادرات الترويجية، التي سيكون من بينها ورش عمل وزيارات تسويقية وتدريب وكلاء السفر من خلال برنامج طواش الذي تقدمه الهيئة عبر شبكة الإنترنت، وإبرام الشراكات مع منظمي الرحلات السياحية، وإطلاق الحملات الإعلامية والأنشطة الدعائية الأخرى المبتكرة بهدف تعزيز مكانة قطر كوجهة سفر مميزة في أوساط السياح الصينيين.
وقال القريصي: «لقد سجلت السياحة الصينية الخارجية نمواً متسارعاً وملموساً حول العالم، ولذلك فقد أصبحت تمثل سوقاً رئيسية مصدرة للسياحة وتبشر بنمو مستقبلي كبير، سواء بين الزوار القادمين طلباً للاستجمام أو القادمين في مهمات عمل وتجارة. ولأن قطر تولي اهتماماً كبيراً بتطوير قدراتها في كلا الجانبين، فإننا نتطلع إلى العمل مع شركائنا في الإدارة الوطنية للسياحة في الصين وشركة «بي أتش جي» للاستشارات من أجل التعريف بعروض قطر ومزاياها السياحية الفريدة. ولا شك أن وجودنا الفعلي على الأرض في الصين سوف يمكننا من الترويج لقطر في أوساط المستهلكين الصينيين، وكذلك تطوير العلاقات مع أعضاء سوق السفر الصينية الذين سوف يروجون لقطر كوجهة سياحية».
وأضاف: «والآن وبعد أن حظيت قطر بصفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين، فبإمكاننا أن نباشر عملنا على الفور، وسوف نبدأ بالتحضير لحملة تسويقية كبرى من المقرر انطلاقها في يناير 2018، وهي تشمل إعلانات ترويجية في كبريات الصحف ووضع لوحات إعلانية في الأماكن الرئيسية، وتنظيم زيارات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام الصينية حتى يمكنهم التعرف مباشرة على قطر».
أما السيد كين ماستراندريا، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي أتش جي» فعلق قائلاً: «مع استمرار النمو في الطلب على الوجهات السياحية الفريدة التي توفر تجارب سياحية أصيلة وثرية للمسافرين الصينيين، فإنه يسعدنا كثيراً أن نبرم هذه الشراكة التي سوف تمتد لسنوات مع الهيئة العامة للسياحة. كما أننا نتطلع للعمل مع الهيئة من أجل تعزيز الوعي بقطر وبالطلب على عروضها السياحية الجذابة في سوق السفر الصينية التي تشهد ازدهاراً كبيراً».
وسوف يعتبر مكتب الهيئة العامة للسياحة في الصين هو المكتب التمثيلي الثالث لها في قارة آسيا والتاسع عالمياً. وينضم المكتب بذلك إلى شبكة دولية واسعة تغطي حالياً المملكة المتحدة وأيرلندا وفرنسا وألمانيا والنمسا وسويسرا وإيطاليا وتركيا والولايات المتحدة الأميركية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب شرق آسيا.
copy short url   نسخ
13/09/2017
1399