+ A
A -
أكد عدد من خبراء التنمية البشرية وأصحاب الأعمال أن الشعب القطري انتبه جيدا لتوجيهات القيادة الرشيدة ومثلما ضرب هذا الشعب أروع الأمثلة في الصمود والتحدي في مواجهة الحصار فإن الشعب القطري سيكون عند حسن ظن القيادة والدليل على ذلك كم المبادرات والإبداعات التي خرجت بها العقول القطرية في الفترة الأخيرة والتي تثبت أن هذا الشعب يسير على الطريق الصحيح وسيفعل المستحيل حتى تتبوأ بلاده مكانتها الصحيحة وأنه مثلما واجه الضغوط السياسية بمنتهى التحدي فسوف يواجه الضغوط الاقتصادية بمزيج من الصمود والإبداع والابتكار الذي يجعله قادرا على الاعتماد على نفسه في إنتاج ما يحتاجه من منتجات مختلفة ليثبت للعالم كله أنه قادر على التحدي.

في البداية يقول إبراهيم الخاجة- مواطن- إن الواقع يؤكد أن الشعب القطري كان عند حسن ظن القيادة الرشيدة به، فمنذ اللحظة الأولى للحصار والمواطن القطري يحيا ملحمة حقيقية من التلاحم خلف قيادته وهي الملحمة التي سيسطرها التاريخ الإنساني بأحرف من نور واليوم ونحن نسعى لتنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، علينا أن نكون بالفعل على قدر المسؤولية في ظل التحولات الكبيرة التي تسعى دولة قطر لتحقيقها على أرض الواقع ومثلما نجحنا في المجال السياسي وأعطينا دول الحصار دروسا في كيفية الحفاظ على السيادة الوطنية فسوف يكون على المواطن القطري أن يكون على قدر المسؤولية في المجالات الأخرى والواقع يؤكد أن كافة الجهات والمؤسسات الحكومية كانت في السابق تطلق حملات توعوية بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة واليوم علينا أن نعمل بشكل ممنهج يؤدي بالتالي إلى تنمية شراكة جميع المواطنين في خطط التنمية كلٌ على قدر جهده وقدراته، فمن يفكر ومن ينفذ ومن يبدع فالكل مطلوب منه أن يقوم بدوره ولو لاحظنا فإن الجهات الحكومية المسؤولة تقوم بدورها بالفعل في هذا الإطار بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والكل على أرض الواقع يبذل جهده ويسعى لغرز قيمة التنمية البشرية في الوصول للتنمية المستدامة في دولة قطر.
لكن على الجانب الآخر على المواطن أن يقوم بدوره وخاصة الشباب، والحقيقة أنني فخور بشباب بلادي ففي السابق كان الشاب يدرس لتحصيل وظيفة عقب تخرجه في تخصص معين لكن اليوم الملاحظ أن هناك تطورا جديدا وواضحا في عقليات شبابنا فهم يتعلمون من أجل المشاركة في الإبداع والخروج بمبادرات مشتركة فيما بينهم بحيث يكون العمل بشكل جماعي وهو أمر في غاية الأهمية باختصار فإن لدينا اليوم شبابا لديهم استعداد تام لتحمل المسؤولية وقد أصبح كل شاب يحرص على نجاح الفريق ككل ففي السابق كان الشخص يحرص على الاجتهاد حتى يبرز وتظهر كفاءته بمفرده ويقول للجميع إن الأبرز أنا المتفوق ولكن اليوم أسلوب العمل في جماعة هو المسيطر ولابد أن يتم تعزيز العمل الجماعي بشدة فنجاح المواطن يكمن في نجاح البلد ككل.
مبادرات شبابية
يضيف الخاجة: على الجانب الآخر فإن هناك مبادرات محترمة من جانب العديد من الجهات التي يسعى أصحابها بالتعاون مع الحكومة الرشيدة للوصول بحجم تصنيع وإنتاج المواد الغذائية داخل قطر من 30 % حاليا إلى 70 % بحيث يكون ما يقرب من ثلاثة أرباع غذائنا من صناعة الأيادي القطرية وأذكر في هذا الإطار أيضا أن هناك العديد من البرامج التنموية التي تساعد الشباب على تنمية مهارة الإبداع والابتكار والهدف تخريج كوادر قطرية شابة مؤهلة لتحمل المسؤولية وتمتلك روح المبادرة والتحدي وهو ما يحقق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة واليوم وفق التوجيهات صار لدينا حافز أكبر أن تكون إنجازاتنا بحجم طموحاتنا ويتحدث عنها التاريخ وعلى الجميع أن يكون لدينا إصرار أكبر لتقديم منتج قوي وجودة عالية بحيث يتم استغلال عزيمة الشباب ومبادراتهم التي يقدمونها على المستويين الاقتصادي والتنمية البشرية واليوم نحن لدينا بالفعل شباب لديهم مبادرات تنموية وبرامج تثلج السطور وتؤكد أن ثقة القيادة الرشيدة في شبابنا هي ثقة تؤكد بعد نظر القيادة وحكمتها وعلى المستوى الاقتصادي والصناعي هناك مبادرات شبابية عديدة تم تقديمها لبنك قطر للتنمية لتطوير وإنتاج المزيد من الصناعات داخل قطر باختصار فإن سرعة تفكيرنا تضاعفت مرة ونصف خاصة أن قدوتنا ممثلة في صاحب السمو أمير البلاد المفدى يبذل قصارى جهده لتعزيز قدرات قطر في شتى المجالات وهو يسعى لتعزيز المسؤولية في قلب كل مواطن قطري والحمد لله فالجميع عند قدر ثقة القيادة.
على قدر المسؤولية
الدكتور مسعد سعيد الحجاجي خبير التنمية البشرية والإعلام يقول من جانبه: الشعب القطري سيكون دوما عند حسن ظن قيادته ولنا في مبادرة تميم المجد أكبر مثل على ذلك فقد انتشرت في وقت قياسي في ربوع البلاد بل ونجح المواطن القطري في وصول اللوحة لكل العالم بلا استثناء والحقيقة فإن جميع القطريين ضربوا في تلاحمهم المثل والقدوة لشعوب العالم الحر فالإعلاميون أثبتوا بجدارة شديدة قدراتهم على التصدي لشبهات دول الحصار وفندوا كامل ادعاءاتهم في مهارة وإبداع شديدين والمحامون أيضا أثبتوا قدراتهم في الجانب القانوني وفي الجانب التقني والصناعي والهندسي والطبي برزت لدينا كفاءات قطرية متميزة فلدينا على سبيل المثال المهندس سعد القحطاني الذي قدم مشروعا متميزا لدى بنك قطر للتنمية ولن يمر وقت طويل إلا وتظهر نتائج ذلك المشروع وغيره من المشاريع التي يقدمها الشباب القطري بل إن الملاحظ أن حتى المواطنات القطريات يشاركن اليوم في الإبداع بشكل أو بآخر ليؤكد الجميع أنهم جاهزون لتنفيذ كافة توجيهات وتعليمات صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله فالبنات أيضا بادرن وتحركن وتحملن المسؤولية وأخرجن الكثير من المبادرات الفعالة التي تؤكد أن قطر تتقدم للأمام بسرعة رهيبة للغاية.
توسع المصانع
على الجانب الآخر يقول رجل الأعمال فهد العمادي إن توجيهات صاحب السمو للمواطن ولرجل الأعمال تؤكد أن علينا دورا كبيرا في دعم وتنمية وتنويع الاقتصاد الوطني والحمد لله فإننا اليوم نمتلك ثقة لا حدود لها في أنفسنا وفي اقتصادنا وفي قدراتنا على مواجهة كافة التحديات ونحن نستمد ثقتنا في أنفسنا من سيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وقد انعكست توجيهات سموه بالإيجابية على أرض الواقع فاليوم لدينا الكثير من المبادرات والكثير من الأفكار لتوسيع أنشطتنا والحقيقة أن توجيهات صاحب السمو حفظه الله مثلت مزيدا من الدعم لأنشطتنا الاقتصادية فاليوم المواطن القطري أصبح لديه استعداد لدعم المنتج الوطني بشدة ولدى الحكومة مشروعات ومبادرات عديدة تسعى لتنفيذها لتشجيع المستهلكين لشراء المنتج الوطني وبهذا الوضع توجيهات صاحب السمو ومبادرات الحكومة الرشيدة فقد بدأ الناس يعودون ويركزون على المنتج القطري سعيا لدعم المنتج القطري وهو ما يعود في المقام الأول على البلاد كعوائد مالية وعلى المستثمرين الذين تتوسع استثماراتهم واليوم تتوسع المصانع وتتشجع وتضخ استثمارات وكثير من المصانع القطرية اليوم تبحث مضاعفة إنتاجها في ظل إصرار المواطن والمقيم على حد السواء على شراء المنتج الوطني بعد أن أدرك الجميع أن ذلك المنتج يتميز بالجودة ويتميز بوجود مصنعه في قلب قطر ما يعني بالتالي توفير خدمة ما بعد البيع فالمصنع قريب منه ويخدمه ويمنحه كافة الخدمات في ذلك الإطار.
و يضيف العمادي: نحن اليوم وبعد ما يزيد على الشهرين من الحصار وفي ظل توجيهات صاحب السمو نجحنا في عبور الأزمة تماما على المستوى الاقتصادي ففي الفترة الأولى من الحصار كان الناس يعانون بعض الشيء ولكن مع توافر المنتج القطري وتلاحم المواطنين بل والمقيمين أيضا فالأمور بدأت في الانضباط الشديد وأنا أتخيل كرجل أعمال أنه على المدى القريب ستشهد قطر بالفعل تحولا نوعيا في الاقتصاد سيثير دهشة العالم كله وأنا منذ ثلاثين سنة عندي مصنع ولم أشهد هذا الوعي لدى المواطن القطري كما هو الحال اليوم فقد صار الوعي أفضل ويستمر وهذا يدفع المصانع لتطوير نفسها أكثر فأكثر وكل ذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة.
الدكتور مهندس أحمد المهندي قال من جانبه إن الشعب القطري ليس كسولا وأزمة الحصار دليل على ذلك الأمر فقد أزاحت النقاب عن شعب قوي قادر على مواجهة المستحيل وبدا من الواضح أن القطريين يمتلكون عقولا ممتازة وأنهم في حالة حاجة بلادهم لهم فإنهم يخرجون إبداعات لا حدود لها وأن تلك العقول لو تم استثمارها في المجال الصحيح فإنها ستفعل المستحيل وأن القطريين على قدر التحدي ولا يخافون شيئا واليوم أمامهم فرصة ذهبية لإثبات ذلك ونحن من جانبنا كمستثمرين في مجال الدواء على سبيل المثال سعينا لتنفيذ مبادرات متميزة لإيجاد خريجين قطريين للعمل في مجال الصناعات الدوائية حتى نصل بصناعاتنا في هذا المجال إلى حد يوفر علينا الاستيراد وقد نجحنا والحمد لله بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في تصنيع الكثير من المنتجات الدوائية المتميزة ونسعى اليوم لتوسيع خطوط إنتاجنا لتشمل المنتجات الدوائية التي يحتاجها المواطن القطري.
copy short url   نسخ
06/08/2017
1402