+ A
A -
ما أن يحل الصيف حتى تزداد هجمة الإعلانات التجارية عن مزيلات رائحة العرق، علما بأنها لا تتوقف طيلة العام؛ بسبب معرفة الشركات المنتجة أن النساء والفتيات –خصوصا- يبحثن عن الرائحة الزكية لأجسادهن، وخاصة للمناطق التي تفرز العرق بفعل النشاط اليومي أكثر من غيرها في الجسم،ولكن مع حلول الصيف تصبح كل فتاة وسيدة باحثة باستمرار عن المنتج الأفضل، ما بين الإعلانات التي تظهر على القنوات الفضائية، والإعلانات التي تقفز من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. والأكثر خطرا، من هذه وتلك، هي الإعلانات التي تروجها «الجروبات النسائية»، والتي يتم تحضيرها من قبل نساء أو أشخاص، وهي عبارة عن خلطات بدون رقابة طبية عليها، ويكون شعار من يقومون بترويجها بأنها من مواد طبيعية خالصة، لا تسبب أي أعراض جانبية(!)، مستغلين بذلك الحديث الذي كثر عن مضار مزيلات رائحة العرق، سواء عند استخدامها على الملابس حيث تترك بقعا لا تزول، أو عند استخدامها على الجلد مباشرة حيث تترك المكان غامق اللون ويصبح علاج الاسوداد فيه صعبا، وتبدأ رحلة البحث عن طبيب لإعادة تناغم لون البشرة.
كل هذا يحدث مع إهدار الكثير من المال، ونحن نغفل طريقة بسيطة استخدمتها جداتنا للتخلص من هذه المشكلة، ونحن نلهث خلف المستحضرات الحديثة التي تباع في الصيدليات ومحلات التجميل المرخصة، أو التي تكثر على الأرصفة، وما يتم توصيله عبر خدمة البيع الالكتروني. وهذه الطريقة البسيطة لا تزيد عن استخدام قطرات من عصير الليمون المتوفر في مطابخنا.
مما يثير الدهشة ان جداتنا وأمهاتنا قد توصلن لهذه الطريقة البسيطة والسحرية في نفس الوقت بفطرتهن، ومن خلال تجاربهن، ودون دراسات علمية، وان كان العلم قد حذا حذوهن وخلص لفوائد الليمون العظيمة، سواء ما تبقى من قشرته الداخلية أو لعصيره الطازج الرخيص؛ الذي يتمتع بقدرة هائلة على التعقيم، وقتل البكتيريا المسببة لرائحة العرق المزعجة، كما له فوائد لشد بشرة الوجه ومنحها النضارة والإشراق والنعومة، والتخلص من البثور والشوائب، وكل المطلوب من النساء هو البحث عنه في درج الثلاجة المعتم حيث سر جمالهن وراحتهن.
copy short url   نسخ
06/08/2017
1561