+ A
A -
كتب – محمد الأندلسي




قال عدد من المراقبين للبورصة إن هناك ترقبا وانتظارا من جانب العديد من المستثمرين لبدء التداول على أسهم شركة مجموعة استثمار القابضة يوم 14 من الشهر الجاري، خاصة أنها تعتبر أول شركة عائلية تقوم بالتحول إلى شركة مساهمة عامة من خلال اكتتاب عام أولي، معتبرين هذه الخطوة حافزا كبيرا لباقي الشركات العائلية لتخطو نفس الخطوة، مما يعزز من قاعدة البورصة القطرية. وأضافوا لـ الوطن الاقتصادي أن السوق متعطش لإدراج المزيد من الشركات، مما سيعمل على ارتفاع قاعدة الشركات المدرجة وزيادة المستثمرين في البورصة وارتفاع لمنسوب السيولة الموجودة في السوق، لافتين إلى أن بدء التداول على أسهم شركة استثمار، سيعمل على زيادة التنويع والاختيارات أمام المستثمرين بصورة أكبر.


وفي التفاصيل قال المحلل المالي لدى الأكاديمية الدولية مبارك التميمي، إن هناك ترقبا واضحا لدى العديد من المستثمرين في بدء التداول على أسهم شركة «استثمار»، لافتا إلى أنه إذا ارتفع الطلب بصورة واضحة على سهم استثمار سيعمل هذا على تحفيز وإقبال الكثير من المستثمرين لشراء السهم وهذا سيعمل على رفع سعر السهم بشكل كبير.
وأضاف التميمي أن أي مضارب في السوق إذا شاهد السهم لا يوجد عليه طلب مرتفع، سيحجم بطبيعة الحال عن الدخول في مغامرة غير مأمونة بالنسبة له، ولكن إذا زاد الطلب على السهم سيتجه غالبية المستثمرين إلى الشراء مما يرفع من قيمة السهم.
وأشار التميمي إلى أنه من المتوقع أن يرتفع السهم في أول يوم تداول ويصل إلى حدود 12 ريالا للسهم الواحد، ولكن غالبية المستثمرين في حالة ترقب وانتظار، لافتا إلى أهمية أن يعلم المستثمرون بكافة التفاصيل والمعلومات المهمة عن الشركة، ليقبلوا على شرائها بشكل مطمئن.
وأكد التميمي أهمية خطوة إدراج أول شركة عائلية في البورصة وكونها خطوة مهمة للغاية في تشجيع العديد من الشركات العائلية لتحذو هذه الخطوة مثل شركة مجموعة استثمار القابضة، خاصة أن إدارة البورصة تشجع وتحث الشركات العائلية على اتخاذ مثل هذا القرار.
فرصة مميزة
من جانبه قال المستثمر يوسف أبوحليقة: إن هناك ترقبا وانتظارا من جانب المستثمرين لبدء التداول على شركة «استثمار»، معتبرا هذه الخطوة فرصة سانحة للمستثمرين بعد انتظار دام فترة طويلة بالنسبة لبعض المستثمرين.
وتابع قائلا:«هذا الإدراج لمجموعة استثمار يعتبر خطوة موفقة للشركة، كونها أول شركة عائلية تقوم بطرح حصة كبيرة من رأسمالها للاكتتاب العام الأولي وهذا يعتبر مرحلة مهمة للشركة أيضا في أن تتحول إلى شركة مساهمة عامة مما يعمل على توسيع قاعدة مساهمتها ومشاركتها في المشاريع التنموية العامة».
وأشار أبوحليقة إلى أن السوق متعطش لإدراج المزيد من الشركات، مما سيعمل على ارتفاع قاعدة الشركات المدرجة وزيادة المستثمرين في البورصة وارتفاع لمنسوب السيولة الموجودة في السوق، لافتا إلى أن بدء التداول على أسهم شركة استثمار، سيعمل على زيادة التنويع والاختيارات أمام المستثمرين بصورة أكبر.
وتحدث أبوحليقة حول شركة مجموعة استثمار القابضة وكونها شركة وطنية ومن الشركات المميزة وتقوم بعمل مميز في قطاع المقاولات والاستثمارات المتنوعة أيضا، ولها خبرة طويلة في قطاع الأعمال القطري، فضلا عن تطلعها دائما في استمرارها كأحد الشركاء المميزين في مجال المقاولات الشاملة والمتخصصة في قطر، فضلا عن كونها تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع المختلفة مما يحسن من العوائد الاستثمارية.
وتوقع أبوحليقة أن يكون أول يوم لبدء التداول على سهم استثمار، أن يشوبه نوع من الهدوء ومن ثم يبدأ الانتشار السريع والإقبال على السهم بشكل مميز، منوهاً إلى أن العديد من المستثمرين يعانون من غياب المعلومات الوافية والكاملة عن الشركة، وهذا قد يدفع البعض للتخوف، ولكن إذا دخلت المحافظ بقوة شرائية على السهم، سينعش هذا السهم كثيرا ويرفع من الإقبال عليه.
ترقب وانتظار
من جانبه، قال المستثمر محمد سالم الدرويش: إن إعلان هيئة قطر للأسواق المالية عن عدم ممانعتها على موعد بدء تداول أسهم شركة مجموعة استثمار القابضة يوم 14 من الشهر الجاري، يعد حافزا مهما لجذب المزيد من المستثمرين إلى البورصة، بالتزامن مع ارتفاع عدد الشركات المدرجة في بورصة قطر إلى 45 شركة، لافتا إلى ترقب المستثمرين ليوم بدء التداول.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد خطوة إيجابية تعزز من قاعدة الشركات المدرجة في البورصة، وتدعم السوق بشكل مميز، لافتا إلى أن هناك ترقبا من جانب بعض المستثمرين، ليوم بدء التداول، على أسهم شركة مجموعة استثمار القابضة.
وأكد الدرويش أن خطوة إدراج وبدء التداول على أول شركة عائلية في البورصة القطرية، ستجذب شركات عائلية أخرى لتحذو ذات الخطوة، وهذا ما يعزز من وضع البورصة القطرية ويرفع من قوتها بصورة أكبر.
أداء الشركة
وقد أعلنت مجموعة استثمار القابضة ش.م.ع.ق، أول شركة عائلية تتحول إلى شركة مساهمة عامة قطرية عن طريق اكتتاب عام أولي، حصولها على الموافقات الرسمية لبدء تداول أسهمها في بورصة قطر، والذي يأتي بالتزامن مع إعلان المجموعة عن نتائجها المالية الإيجابية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2016. حيث سيتم بدء التداول يوم الاثنين الموافق 14 أغسطس 2017.
وتمكنت المجموعة، بحسب بيان الأرباح والخسائر للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2016، من زيادة نسبة هامش مجمل الربح، حيث وصل إلى نسبة 33.2 % في العام 2016 مقارنة بـ31.9 % في العام 2015، أي بزيادة نسبتها 1.3 %، وفيما وصلت نسبة صافي الربح إلى 10.2 % في العام 2016 مقارنة بـ9.3 % في العام 2015 أي بزيادة تعادل 0.9 %.
وبلغ مجموع إيرادات المجموعة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2016 ما قيمته 447.7 مليون ريال قطري مقارنة بـ561.6 مليون ريال قطري للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2015، أي أقل بنسبة 20.3 % بلغت 113.9 مليون ريال قطري، قابله انخفاض في التكاليف المباشرة بلغت نسبتها 21.8 %، كنتيجة طبيعية ومتوقعة للحالة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة بشكل عام، والتي تأثرت سلبا بانخفاض أسعار البترول الذي أثر بشكل أكبر على اقتصاد الدول المصدرة للنفط.
وأظهر بيان المركز المالي للمجموعة زيادة في إجمالي الموجودات ليصل إلى 1.054 مليون ريال قطري في 2016 مقارنة بـ982 مليون ريال قطري في 2015 أي بنسبة زيادة 7.3 % بلغت 72 مليون ريال قطري. وأظهرت البيانات المالية نجاح المجموعة على خفض إجمالي القروض البنكية بنسبة 14.9 % أي بحوالي 30.2 مليون ريال قطري.
وكذلك شهدت التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية زيادة في صافي النقد بلغت 115.6 مليون ريال قطري في 2016 مقارنة بـ59.7 مليون ريال قطري في العام السابق، أي بزيادة قدرها 55.9 مليون ريال قطري وبنسبة ـ93.6 %، كمؤشر على نجاح المجموعة في تحقيق وفر إيجابي في النقد الناتج من مجمل نشاط شركات المجموعة، وهو أداء مالي من شأنه أن يوفر المزيد من الثبات والقوة لهيكلتها التنظيمية والمالية.
وحول مجمل الأداء المالي للمجموعة ونتائجها المالية الجيدة.. أكد سعادة غانم بن سلطان الهديفي الكواري، رئيس مجلس الإدارة، ثبات المجموعة وجدارة قدرتها المالية رغم التحديات التي فرضها الواقع الاقتصادي المحلي والإقليمي، مشيدا بصحة خيارات المجموعة المالية خلال الفترة الماضية نتيجة الخبرات الإدارية والمالية التي يتمتع بها فريق عمل المركز الرئيسي للمجموعة والشركات التابعة، مشيرا إلى أن «المجموعة تسير برؤية مستقبلية واضحة تعزز من القدرة على تحديد الخيارات الاستراتيجية، التي هي نتاج ثبات الاقتصاد والاستقرار والنمو في هذا البلد المعطاء والذي يعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله».
وأعلن الهديفي «أنه نتيجة لأداء المجموعة الثابت والناجح للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2016، فقد أوصى مجلس إدارة المجموعة بعقد جمعية عامة لمناقشة البيانات المالية وتوزيع أرباح بنسبة 3 % من رأس مال الشركة على المساهمين بما يعادل قيمته 30 درهما لكل سهم».
من جانبه، أوضح وائل موسى اشتيه، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة، «أن المجموعة مستمرة في دراسة خطط استثمارية جديدة متنوعة لفتح الأبواب أمام المزيد من النجاحات والإنجازات»، مضيفا «أن المجموعة وشركاتها التابعة استطاعوا الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء في ما تنفذه من مشاريع متنوعة وعقودهم المبرمة مع الشركاء، والتي انعكست على ثبات مسار نمو المجموعة بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجه المنطقة بشكل عام».
وتطرق اشتيه لبعض الإنجازات المهمة للمجموعة في عام 2016 والتي منها، الحصول على موافقة التحول من شركة عائلية إلى شركة مساهمة عامة قطرية باكتتاب عام أولي، بالإضافة إلى إنجاز وتسليم عدة مشاريع بأداء متميز على مستوى شركات المجموعة، فضلا عن الفوز بعدة مشاريع جديدة مما يثبت استمرارية نجاح المجموعة وثباتها الناتج عن ثبات الاقتصاد القطري ونموه المطرد، والحفاظ على نسب ربح عالية مما يتيح للمجموعة الوفاء بالتزاماتها مع مستثمريها، وأيضا الأداء المتميز للشركات التابعة وتحقيقها لأهدافها الربحية بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تواجه المنطقة.
وفيما غدت مجموعة استثمار القابضة اليوم منصة اقتصادية توفر حلولا فنية وتقنية وهندسية وصناعية متكاملة وشاملة ومتخصصة في قطاع الإنشاءات القطري، ساهمت ومازالت تمضي في مسيرة البناء وتحقيق ركائز رؤية قطر 2030 في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك البيئية، وأكد اشتيه أن المجموعة تعي أن مواصلة هذا الأداء سيعمل على تعزيز الثقة بأسهم الشركة من قبل المستثمرين - والتأثير إيجاباً على قيمة الأسهم وقدرة المجموعة وشركاتها التابعة على توليد عوائد استثمارية لصالح المساهمين.
وحول الرؤية المستقبلية للمجموعة، بيّن محمد بن غانم بن سلطان الهديفي الكواري، نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة،«أن مستقبلنا هو مستقبل هذه الدولة الفتية والتي واكبنا تطورها كمجموعة منذ سنوات طويلة ونفخر بأننا ساهمنا في النهضة الحالية كشريك حقيقي في تحقيق تنمية مستدامة»، مؤكدا «أن المجموعة تسير على خطى ثابتة في أدائها وتعاملاتها مع مشاريعها الحالية والمستقبلية وأن نموذج أعمال المجموعة يقدمها للمجتمع الاستثماري في قطر كمنصة استثمارية ذات أنشطة تجارية متنوعة، تعمل على مستويات مختلفة في قطاع الإنشاءات المتخصصة والشاملة».
copy short url   نسخ
06/08/2017
1587