+ A
A -
فلسطين -الوطن - أمين بركة
أعرب محللون سياسيون وناشطون فلسطينيون عن تضمانهم مع دولة قطر في وجه الحصار الظالم الذي تفرضه بعض الدول العربية عليها، مؤكدين على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف الفاعلة على إيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار.
وشدد هؤلاء على أن قطر تعاملت بحكمة منقطعة النظير مع الأزمة، متطرقين إلى الدور القطري الحيوي والمميز في دعم قضايا شعوب المنطقة بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
ونبه هؤلاء إلى حق قطر في ممارسة سياستها الخارجية كيفما تشاء وأنه ليس من حق أحد فرض الوصايا عليها، لافتين إلى أن السبيل الأمثل لحل أي خلاف هو الحوار وليس فرض الحصار والعقوبات الاقتصادية.
الحوار هو الحل
وفي هذا السياق، عبر المحلل السياسي محمد خالد على ضرورة أن تقوم الدول الخليجية بحل الأزمة التي سببتها بعض الدول العربية من خلال حصارها للدوحة، لافتا إلى أن الحل الأمثل لإنهاء هذه الأزمة هو الحوار وليس الحصار.
ونبه إلى أن قيام السعودية والبحرين والإمارات ومصر بفرض العقوبات الاقتصادية على الدوحة وحصارها وتقطيع الأرحام، بمثابة جريمة شنعاء يعاقب عليها القانون الدولي، لافتا إلى أنه لا سبيل أمام هذه الدول إلا الحوار لأن حصار الناس وتجويعهم لا يجدي نفعا في مثل هكذا قضايا.
وأثنى خالد على الدور القطري المميز في دعم قضايا المنطقة العربية لاسيما القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن لقطر دور فاعل في خدمة الشعب الفلسطيني في شتى المحافل الدولية.
حكمة قطرية
من ناحيته، أشاد المحلل السياسي محمد شاهين بحكمة قطر في التعامل مع الأزمة، لافتا إلى أن الجميع يعهد قطر بحكمتها واقتدارها في التعامل مع الأزمات.
ولفت شاهين إلى أن النهج القطري في دعم قضايا المنطقة العربية ثابت ومعروف للجميع طيلة العقود الماضية، موضحا أن قطر تعتبر أكثر دولة عربية معروفة بوضوحها وانضباطها تجاه تطلعات الشعوب العربية والإسلامية.
وشدد على ضرورة أن تقوم الدول العربية بمجابهة التحديات التي تواجه العالم المعاصر، وأن تكثف جهودها لمحاربه الإرهاب، لا أن تقوم بمحاصرة المدنيين وتقطيع الأرحام وخلق الحجج الزائفة والذرائع الواهية من أجل تبرير ما تقوم به من تقطيع للعلاقات مع بعضها البعض.
ودعا الدول المحاصرة لقطر بأن تنهي حصارها فورا من أجل الحفاظ على وحدة الخليج العربي وسلامة أراضيه، لافتا إلى أن الحوار يعتبر نهجا بالغ الأهمية في حل المشكلات التي تنشأ بين الدول.
كما دعا الدول الخليجية إلى توحيد صفوف الأمتين العربية والإسلامية من أجل دحض المخاطر التي تتربص بها لاسيما من قبل تنظيم داعش، بالإضافة إلى التوصل إلى موقف مشترك في تعريف الإرهاب.
منهج ثابت
من جهته، أكد المحلل السياسي محمد المدهون أن دولة قطر يعرفها الجميع بأنها تقف دائما مع المظلومين وأن مواقفها تعبر عن تطلعات الشعوب العربية في إنهاء الاستبداد والقضاء على الإرهاب والعيش بحرية وكرامة.
وعبر عن آمله في إنهاء حصار الدوحة بشكل نهائي، وأن تقوم الدول الخليجية بتبني نهج الحوار في حل الأزمات التي تنشأ بينها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بقضايا اليمن وليبيا والعراق، وبث روح التضامن والأخوة بين شعوب المنطقة. وأشاد المدهون بحكمة الدوحة في التعامل مع الأزمة الخليجية، لافتا إلى أن قطر أكدت من خلال موقفها من إجراءات الدول المحاصرة رسوخ منهجها في تبني الحوار وضرورة توحيد العرب على كلمة سواء. وتمنى من الجميع أن يحذو حذو الدوحة في مواقفها المشرفة تجاه قضايا شعوب المنطقة.
دعم كامل للدوحة
من ناحيته، عبر نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب عن دعمه الكامل لدولة قطر في وجه الحصار الظالم الذي تفرضه عليها بعض الدول الخليجية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يقف قلبا وقالبا مع الدوحة من أجل إنهاء هذه الحصار. وبين الخطيب أن التحالف ضد دولة قطر يدلل على أن قلوب البعض مليئة بالحقد عليها، مشيرا إلى أن أبرز ملامح هذا الحقد يأتي كون قطر فتحت قلبها وبيوتها لإيواء أشخاص تحقد عليهم هذه الدول الأربع بسبب مواقفهم وهويتهم الفكرية والسياسية.
ولفت إلى أن كل أعداء العرب والمسلمين هم المستفيدون الوحيدون من هذا القرار وهذه الاجراءات، موضحا أن الحصار هو طعنة في صدر الأمتين العربية والإسلامية.
وذكر أن هدف الحصار هو تحقيق مكاسب سياسية وفكرية، ولم يكن الحصار بسبب تجاوزات حدودية ولا في المياه الاقليمية ولا غير ذلك، منبها إلى أن قطر ستنجح في كسر الحصار ولن يستطيع أحد النيل من سيادتها أو تغيير مواقفها المشرفة.
copy short url   نسخ
07/07/2017
1857