+ A
A -
كتب: حسام وهب الله ومحمد عبد العزيز
أكد مواطنون وأعضاء بالمجلس البلدي المركزي أن الخلاف الذي يشهده الوسط السياسي الخليجي لم ولن يؤثر على العلاقة الوطيدة التي تربط شعوب الخليج، بل يقومها ويعززها، وسوف تعود العلاقة أمتن مما هي عليه، بمجرد مرور تلك السحابة الصيفية.
يقول عضو المجلس البلدي محمد بن ظافر الهاجري لـ«الوطن» إن ما يحدث لا يتجاوز حدود الخلاف الطبيعي بين الإخوة الأشقاء، أما على مستوى الشعوب فهناك روابط لا حصر لها تربط أجزاء الجسد الخليجي الواحد، مشيراً إلى أن البعض يظن بأن تلك الخلافات الطبيعية على المستوى السياسي أكبر من كونها تباينا في وجهات النظر، محاولاً من خلال منصات الإعلام المأجورة إثارة الفتنة وإشاعة الأزمات بين دول المنطقة، لكن باءت المحاولات المتكررة بالفشل.
سحابة صيف
أما السيد محمد بن علي العذبة عضو المجلس البلدي فقال إن الحالة التي تشهدها المنطقة ما هي إلا «سحابة صيف» وسوف تمر في القريب العاجل، ولا تؤثر مطلقاً على وحدة الكيان الخليجي، ولن تؤثر على وحدة الصف والمصير.
وشدد العذبة على ضرورة تجنب مواقع الفتنة وقنوات إثارة الشائعات والإرهاب الإعلامي الذي اتسمت به دول معادية لقطر، مؤكداً أن الشعب القطري على قلب رجل واحد، ولديه من الوعي الكافي لاستيعاب كافة الأزمات والصدمات، خاصة وأن ما تشهده المنطقة لا أساس له من الصحة، وادعاءات كاذبة مطلقاً.
وأضاف العذبة أن لحمة الخليج أشد وأمتن من تلك الذرائع والفتن الإعلامية الفاشلة، مشيراً لروابط الدم والنسب التي تربط الشعوب الخليجية.
وقال العذبة: «نحن جنود قطر ونقف خلف قيادتنا الرشيدة في السراء والضراء»، مؤكداً على أن «الشعب القطري على قلب رجل واحد في كل الأوقات، يقف وراء القيادة الرشيدة فيما تتخذه من قرارات». ومن جانبه، قال السيد ناصر المهندي عضو المجلس البلدي إن مرور الخلاف سيشهد عليه الجميع خلال الأيام المقبلة، لأن الصلة التي تربط قطر وشعبها بدول الخليج الشقيقة أكبر من أي خلاف سياسي أو اختلاف في وجهات النظر.
الدم يربطنا
وأكد المهندي أن صلة الدم والأرحام التي تربط العائلات القطرية بغيرها من عائلات المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لا يمكن أن تتأثر بتلك الخلافات الطبيعية.
ونصح المهندي الشباب الخليجيين بأن ينأوا بأنفسهم من هاوية الوقيعة والفتنة المنتشرة على أوساط التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الإعلام أصبح السلطة الأولى في تضليل الناس، ساعياً لتمزيق وحدة الصفوف ونسيج الشعوب المتماسك.
وعي قطري
ويقول السيد عبد الله العجمي إن الجميع يراهن على وعي الشعب القطري وحرصه على تماسك رباط النسيج الخليجي. أما محاولات الوقيعة والفتنة المتكررة والتي تستهدف زعزعة الاستقرار بين البلدان الخليجية، التي هي جسد واحد ودماء واحدة دائماً وأبدا، فلن تنال مرادها.
وأضاف العجمي لـ«الوطن» أن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خرجا عن ميثاقهما في تعزيز وعي الشعوب، ومارسا تضليل الناس في كافة بقاع الخليج، لتفكيك وحدته وسلامته وأمنه.
أما السيد محمد حسن الجفيري فيقول إن كيان الأمة الخليجية لا تزعزعه خلافات أخوية، مؤكداً على أن لحمة الخليج متماسكة حتى يوم الدين، والفتنة موجودة منذ زمن خاتم المرسلين سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم.
وشدد الجفيري على عدم الانسياق وراء الشائعات والأقاويل المغرضة التي تتردد على وسائل التواصل الاجتماعي، منوهاً بأن الشعب القطري والخليجي لن ينخدع ولن ينساق وراء منصات الأكاذيب المأجورة. ويقول السيد فهد النعيمي رجل الأعمال إن الشعوب الخليجية لديها مناعة ضد الفتن والنزاعات الإعلامية، لأنها ظواهر مؤقتة تأخذ وقتها وتمر دون المساس بروابط الأصل والنسب التي تربط الخليج أجمع.
وأضاف النعيمي إن القيادة الرشيدة ألهمت الشعب القطري القوة والحكمة في إدارة الأزمات، وموقف قطر دائماً يعطي دروساً يسجلها التاريخ في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، والله والناس يشهدون أن قطر بريئة من أكاذيب المغرضين، الملفقين للتهم بلا حق.
وقال النعيمي «الشعب القطري جميعاً يقف خلف القيادة الرشيدة، ويدرأ الفتنة التي انتشرت بين الناس في منطقة الخليج، ولن يترك باباً إلا وطرقه ويطرقه لوحدة الصف والمصير الخليجي».
وقال مسعد الحجاجى الخبير في التنمية البشرية والإعلام: الحقيقة لابد أن نحمد الله على كل شيء، فالحمد لله الذي أوصلنا إلى هذا لأننا في هذه المرحلة تذكرنا ان حكومتنا وقيادتنا تسير على النهج الصحيح وأننا لا يمكن ان نتدخل في شؤون الآخرين ولا يمكن ان نسيء لأحد. فقطر كما كانت دوما وستظل ان شاء الله دولة الاعتدال والانصاف.
مساعد عبد الرحمن – موظف متقاعد– يؤكد من جانبه أن الشعوب الخليجية كلها ترتبط بصلات قرابة كبيرة ولهذا فلن تؤثر في علاقاتنا تلك الإجراءات التي نثق جميعا في أن قياداتنا الحكيمة والرشيدة ستتغلب عليها بأقصى سرعة ونحن من جانبنا ندعم كل قرار تتخذه قيادتنا الرشيدة ونؤيد كل ما تتخذه من قرارات لثقتنا الكاملة في رؤيتها الحكيمة ونثق في أن كل ما تقوم به دولة قطر إنما هدفه الرئيسي الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة العربية بالكامل، ومثلما نحترم رؤية الآخرين فلابد أن يحترم الآخرون آراءنا ونحن دوما نؤمن ان قطر دولة مبادئ وهي لا تحيد عن مبادئها أبدا.
يقول الدكتور عبد الله عبد الرحمن – موظف– أقل ما يقال في هذا الموقف أنه لو كانت هناك صورة تستحق أن نعلقها فهي صورة لخريطة العالم العربي وعليها شارة حداد كبيرة فلأول مرة في التاريخ العربي أو الخليجي تتحمل الشعوب تداعيات العلاقات بين السياسيين، فمن الطبيعي أن تحدث خلافات سياسية أو دبلوماسية، وقد تمتد آثار تلك الخلافات إلى أن يتم قطع العلاقات، ولكن لم يحدث أبدا أن تم منع الشعوب من السفر أو التجوال أو الحركة. مهدي العنزي– موظف– يقول من جانبه: الشعب القطري كله يقف خلف قيادته الحكيمة ويدرك جيدا أن قطر اليوم تدفع ثمن مبادئها التي حافظت عليها دوما ونحن ندرك منذ زمن طويل أن مبادئنا القائمة على التوازن والعدل والحق ستتبعنا ولكننا نتمسك بها رغم كل المتاعب ونحن نرى أن المنحة تأتي من قلب المحنة.
copy short url   نسخ
06/06/2017
682