+ A
A -
باريس- الوطن- خديجة بركاس




في الوقت الذي يبذل الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون جهوده لتوحيد اليمين واليسار المشتت في حكومة واحدة كما وعد خلال فترة الدعاية الانتخابية، بدأت حركة «الجمهورية إلى الأمام» التي أسسها ماكرون قبل عام، واستقال منها عقب فوزه برئاسة الإليزيه، في طرح أسماء 577 مرشحاً للانتخابات البرلمانية القادمة في جميع الدوائر-577 دائرة انتخابية- متطلعين للاستحواذ على الأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة في تجربة هي الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة، حيث تتطلع الحركة لأن تكون حزباً وليداً داعماً بقوة للرئيس فيما بعد توليه الرئاسة كما دعمته أثناء الترشيح لنيل المنصب، وفتحت الحركة أبوابها أمام السياسيين والشخصيات العامة من كل الأطياف والأيديولوجيات للانخراط فيها لتحقيق أهدافها المعلنة.
مرشحو الحركة
وقال اونوريه مونيانو، عضو مؤسس في حركة «الجمهورية إلى الأمام، لـ الوطن: إن الحركة بعد أن دعمت الرئيس ايمانويل ماكرون وأوصلته إلى رئاسة الإليزيه، اختارت 577 مرشحاً من بين 15 ألف طلب ترشح تلقته الحركة خلال اليومين الماضيين، بناء على معايير قائمة محددة وهي النزاهة والمساواة بين الجنسين والمساواة في بين السياسيين والمجتمع المدني، والتعددية الحزبية، وبرغم عمر الحركة القصير في الحياة السياسية والبالغ عام واحد فقط، إلا أننا تمكنا من تحقيق انتصار كبير في سباق الرئاسة وأوصلنا رئيس الحركة إلى رئاسة الإليزيه، واليوم نعمل بجد من أجل الاستحواذ على الأغلبية البرلمانية بدعم من المرشحين البارزين بين قائمة الـ577 مرشحاً، وهم سياسيون كبار وفنانون وعسكريون انضموا مؤخراً إلى الحركة للترشح على قوائمها لخوض الانتخابات التشريعية في عدة دوائر، وتم الإعلان النهائي عن قائمة الترشح التي تضم 577 اسماً عقب اجتماع عقد مساء، الأربعاء، ووقع خلاله المرشحون على البرنامج التوافقي للحملة وهو نفسه البرنامج الذي خاض به رئيس الحركة السابق إيمانويل ماكرون انتخابات الرئاسة وأوصله إلى رئاسة الإليزيه.
على الصعيد نفسه، صرح رئيس الوزراء السابق، مانويل فالس، الأربعاء، بأنه سيدعم حركة الرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون في انتخابات مجلس النواب في 11 و18 يونيو المقبل، مؤكداً «سأكون مرشحاً في الأغلبية الرئاسية، وأتمنى أن أنضم إلى حركة ماكرون الجمهورية إلى الأمام».
وكان ماكرون قد أطلق حركة «إلى الأمـام» في أبريل 2016 عندما كان وزيراً للاقتصاد في حكومة، فرنسوا هولاند، ومن المقرر أن تترأس الحركة، كاترين باربارو، حتى انعقاد مؤتمرها العام قبل 15 يوليو المقبل، وتأتي استقالة ماكرون من قيادة الحركة قبل 5 أسابيع من انتخابات تشريعية مهمة ستخوضها الحركة في مواجهة الجبهة الوطنية-حزب اليمين المتطرف بقيادة لوبان.
copy short url   نسخ
20/05/2017
1854