+ A
A -
ترجمة- علي النعماني ونورهان عباس
احتفت الصحف الإسبانية بالفوز الكبير لريال مدريد بثلاثية نظيفة على جاره اللدود أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم «الشامبيونزليج» على ملعب «سانتياجو برنابيو» ليضع الفريق الملكي قدما في النهائي.
وتصدرت صور النجم البرتغالي «كريستيانو رونالدو» أغلفة الصحف العالمية، بعدما سجل ثلاثة أهداف «هاتريك» أشعلت حماس جماهير «البرنابيو»، ليرد بها على منتقديه في الفترة الأخيرة.
وعنونت صحيفة (آس) في مقدمة صفحتها الأولى «كريستيانو.. هو السيد»، مشيرة إلى أن «هاتريك كريستيانو دمر أتلتيكو فاقد الروح»، نصبته ملكاً فوق عرش الكرة الأوروبية.
وقالت: «الريال قدم مباراة متكاملة من البداية للنهاية».. وذكرت في عنوان داخلي «كريستيانو.. سوبر ستار حقيقي».. وأضافت: «إذا كان هناك لاعب ينتابه الحماس عند سماع نشيد الشامبيونزليج.. فإنه كريستيانو. إذا كان هناك لاعب ينفجر في الملعب في الوقت الحاسم.. فإنه كريستيانو».
ونقلت الصحيفة عن الفرنسي «زين الدين زيدان» مدرب الريال، قوله عقب اللقاء: «قدمنا مباراة كبيرة، ولكن لاتزال هناك مباراة أخرى، أحرزنا ثلاثة أهداف وحافظنا على نظافة شباكنا ولكن مازالت مباراة الإياب، لا نعرف ما سيحدث حتى تنطلق صافرة الحكم في ملعب الكالديرون الأسبوع المقبل».
وتابع زيدان: «لم نحسم حتى الآن بلوغ النهائي».
أما صحيفة (ماركا) فنشرت على غلافها صورة كبيرة لـ«رونالدو» جالساً أمام كاميرات التصوير بكل فخر. وعلقت «الثور الجالس». وقالت في عنوان آخر: «الاستثنائي كريستيانو يسقط أتلتيكو بثلاثية».
وتابعت: أن «الدون» البرتغالي انفجر في المباريات الأخيرة في الشامبيونزليج، حيث سجل 8 أهداف في آخر 3 مباريات، كما سجل اللاعب حتى الآن 400 هدف بقميص الميرنجي، منذ قدومه إلى فريق العاصمة عام 2009.
وأكدت «أن كريستيانو أنهى الجدل في المدرجات ويطالب الجماهير بدعمه»، في إشارة إلى الانتقادات التي طالت اللاعب في الفترة الأخيرة، وصافرات الاستهجان التي كان يتعرض لها.
من جانبها، تناولت الصحف الكتالونية مباراة الديربي بين قطبي مدريد، التي انتهت بفوز الريال. وعلقت صحيفة (موندو ديبورتيفو)، في عنوانها الرئيسي: «كريستيانو يعمق الكابوس».. مشيرة إلى أن أتلتيكو بقيادة المدرب الأرجنتيني «دييجو سيميوني» فشل مجدداً في الفوز على الكتيبة الملكية.
وقالت: «أتلتيكو في حاجة إلى معجزة في مباراة الإياب». وتابعت: «الريال يقترب من نهائي كارديف».
كما أبرزت صحيفة (سبورت) أيضاً الفوز العريض للريال، حيث كتبت: «كريستيانو يوجه الضربة القاضية للأتلتي».
وأضافت: «كريستيانو يتحدى جماهير البرنابيو»، التي كانت تنتقده. وتابعت: أن «رونالدو» توجه إلى الجماهير قبل المباراة، مطالباً بعدم إطلاق صافرات استهجان ضده، كما امتدت التعليقات إلى الصحف العامة، حيث كتبت صحيفة (الباييس) في سياق تعليقها على المباراة: «كريستيانو يسحق أتلتيكو». وأشارت، إلى أن تألق كريستيانو حسم المباراة لصالح فريقه، بينما ظهر الأتلتي بأداء ضعيف للغاية.
وعلقت جريدة (الموندو) بالقول: «هاتريك رونالدو يؤكد تفوق الريال على الأتلتي».
وأضافت: «400 هدف ومازال العطاء مستمراً»، مشيرة إلى أن «شهية» رونالدو للتهديف لم تتوقف.
وفي نفس السياق، أشادت الصحف الإيطالية بـ«رونالدو»، بعدما قاد فريقه لفوز كبير على أتلتيكو مدريد، ليضع الفريق الملكي قدماً في النهائي. وقالت الصحف الإيطالية، بذلك قطع الريال شوطا كبيراً، لبلوغ المباراة النهائية، قبل أن يحل ضيفا على أتلتيكو الأسبوع المقبل، في مباراة العودة على ملعب «فيسنتي كالديرون»، حيث يحتاج «الروخيبلانكوس» للفوز بفارق أربعة أهداف، وهو أمر بالغ الصعوبة.
ووصفت الصحف «رونالدو» بأنه «إعصار»، بعدما سجل الأهداف الثلاثة بمهارة فائقة، مؤكدة أنه أفضل مهاجم في العالم.
وأطلقت صحيفة (لا جازيتا ديلو سبورت) على «رونالدو» بعض الصفات الأخرى مثل «لاعب من كوكب آخر» أو «المفترس». وقالت: «إنه الأفضل في العالم». وكتبت في عنوانها «هاتريك CR7 يقرب الريال إلى نهائي كارديف».
وأشادت جريدة (لا ريبوبليكا) بالأهداف الثلاثة، التي سجلها اللاعب البرتغالي، حيث قالت «إعصار كريستيانو يطيح بأحلام سيميوني». وأشارت إلى أن الأرجنتيني دييجو سيميوني وقف عاجزاً أمام قوة «كريستيانو رونالدو».
وعلقت صحيفة (كوريري ديلو سبورت) على المباراة بالقول: «من كوكب آخر»، مشيرة إلى أن «الدون» البرتغالي سجل 8 أهداف، في آخر 3 مباريات بدوري الأبطال. وأكدت (توتو سبورت)، أن «رونالدو» في طريقه للكرة الذهبية الخامسة بعد هذا الأداء الراقي. لكنها أوضحت أنه يتعين عليه للفوز بالكرة الذهبية رفع كأس دوري الأبطال مرة أخرى مع الريال.
من جانبها، سلطت الصحف البريطانية الضوء على تحطيم «الدون» لأكثر من رقم قياسي في هذه المباراة، حيث شهد انتصاره على الفريق الأتلتي، إحرازه للهدف 103 له في دوري الأبطال، وهو العدد الذي يفوق مجمل عدد الأهداف التي أحرزها رجال «سيميوني» طوال تاريخهم بالبطولة، كما أصبح أول لاعب في التاريخ يحرز 53 هدفاً على ملعب فريقه في البطولة، وتساوى مع رقم الأرجنتيني «ليونيل ميسي» في عدد الهاتريك، بواقع 7 هاتريك في البطولة كلها لكليهما.
على الجانب الآخر، قيمت صحيفة «ديلي ميل» أداء لاعبي الفريق الملكي في المباراة بوجه عام، مشيرة إلى أن «زيدان» ورجاله قدموا أداء شبه متكامل، حيث أحرزوا نتيجة 100 % على الجوانب الدفاعية والهجومية ومن حيث التهديف والسيطرة، كما اقترب معدل الأخطاء من صفر % تقريباً، مشيرة إلى أن تلك النتائج الأفضل بين كل الفرق الأوروبية على مستوى جميع مباريات البطولة هذا الموسم.
وعادت الصحيفة للإشادة بـ«رونالدو» الذي عاد للتفوق من جديد، بعد الخماسية التي أحرزها في شباك الألماني بايرن ميونيخ في الدور ربع النهائي، بإحرازه لهاتريك صاروخي أمام أتلتيكو مدريد في نصف النهائي.
وقالت الصحيفة: «أداء رونالدو كان 100 %، فقد سدد 3 مرات على شباك حارس المرمى يان أوبلاك، أحد أقوى حراس المرمى في أوروبا، ورغم ذلك أحرز منها جميعاً أهدافا».
سلطت صحيفة «الجارديان»، الضوء على طريقة «رونالدو» في الاحتفال بعد كل هدف، مشيرة إلى «رونالدو» لا يمتع الجماهير بأهدافه وحسب، وإنما يمتعهم أيضاً بطرقه المبتكرة في الاحتفال بعد كل هدف. وقالت الصحيفة: «مع كل هدف كان رونالدو يحرزه كانت جماهير البرنابيو تطير فرحاً، وتنتظر طريقته المثيرة في الاحتفال».
أما صحيفة «ذا صن» فركزت على جانب مختلف تماماً، ألا وهو التأثير السلبي للزي الاحتياطي لفريق أتلتيكو مدريد على أدائه، حيث تخلى الفريق عن اللونين الأحمر والأزرق في زيه الأصلي، مرتدياً زياً احتياطياً باللونين الأسود والأصفر.
وتساءلت الصحيفة: «لماذا ارتدى الأتلتي اللون الأسود.. لقد بدا وكأنه كتب النهاية المشؤومة له من أول ظهور له في الملعب، وبالفعل تلقى العزاء في خسارته في النهاية».
وفي سياق آخر، عقدت صحيفة «الاندبندنت» مقارنة بين أداء البرتغالي «كريستيانو رونالدو» وخصمه اللدود «أنتوني جريزمان» نجم الفريق الأتلتي. مؤكدة، أنه من بين كل اللاعبين، الذين خسر أمامهم الفرنسي الدولي، ينظر «جريزمان» إلى «رونالدو» باعتباره «عقدته الأولى في الملعب».
وقالت الصحيفة: «في 2016 جرد رونالدو جريزمان وفريقه من حلم التشامبيونزليج، ثم عاد وحرمه مرة أخرى هو والمنتخب الفرنسي من الفوز في بطولة كأس الأمم الأوروبية لصالح منتخب البرتغال، وبالأمس فتح البرتغالي جراح الفرنسي الدولي مرة أخرى بالتفوق عليه بثلاثية قاتلة، ليحرم فريقه للعام الثاني على التوالي من حلم الأبطال».
وبعيداً عن الخصومة المحتدمة بين «رونالدو» و«جريزمان»، أشارت صحيفة «الميرور» إلى أن «رونالدو» أثبت بعد هذه المباراة، بأنه محطم الأرقام القياسية بلا منازع، حيث حطم 5 أرقام قياسية جديدة في تلك المباراة، وقد يتمكن من تحطيمها مجدداً بنفسه في مباراة الإياب على استاد «فيسنتي كالديرون»، أو في حالة وصول الريال المتوقعة بقوة إلى نهائي البطولة. وقالت الصحيفة: «يبدو أن 2017 سيكون عاما جيدا آخر للدون على غرار 2016».
ومن الصحف الفرنسية، سلطت «ليكيب» الضوء على مباراة الملكي والأتلتي، معنونة في صدر صفحتها: «رونالدو يقهر أتلتيكو». وأشارت، وقالت رغم أن «رونالدو» هو صاحب الأهداف الثلاثة، إلا أن العمل الجماعي المتميز لكل لاعبي الفريق الملكي هو ما مكن الريال من التميز بتلك الطريقة. وقالت الصحيفة، في مقال لها: «بعد ثلاثية رونالدو، مهد ريال مدريد لنفسه الطريق لنهائي آخر في بطولة دوري أبطال أوروبا، الدون قام بالعمل الأكبر، ولكن النجاح الكبير والخروج بثلاثية نظيفة من المباراة كان بفضل المجهود الجماعي».
copy short url   نسخ
04/05/2017
1733