+ A
A -
كتب– أكرم الفرجابي
أعلنت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، عن بدء التسجيل لفرع البراعم للذكور والإناث، اعتباراً من الأحد المقبل وحتى (11) مايو الجاري، وأشارت اللجنة إلى أن التسجيل، سيكون على الفترتين الصباحية من الساعة 8.00 صباحاً إلى 12.30 ظهراً، والمسائية من الساعة 4.00 عصراً إلى 8.00 مساءً، بقاعة عبدالله بن زيد آل محمود الكائنة، بمقر إدارة الدعوة والإرشاد الديني بفريج كليب، وأشارت اللجنة المنظمة للمسابقة إلى أن الشروط العامة للتسجيل، أن يكون المتقدم مواطناً أو مقيماً في الدولة قبل الإعلان عن المسابقة، وإحضار صورة من البطاقة الشخصية أو جواز السفر وصورة شخصية حديثة للذكور فقط.
وأكدت اللجنة المنظمة إنه لا يحق لمن شارك في جزء أن يشارك في نفس الجزء، ويحق له المشاركة في جزء آخر، من الأجزاء الخمسة الأخيرة (خاص بالمقيمين)، كما أشارت اللجنة إلى أن سن القبول للمواطنين (12) عاماً فما دون، وللمقيمين (8) أعوام فما دون، وبينت اللجنة المنظمة أن الفئات المستهدفة، في فرع البراعم هم المواطنون والمقيمون، في حفظ جزء واحد من الأجزاء الخمسة الأخيرة من القرآن الكريم، وقد خصصت اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم جوائز مالية قيِّمة حسب التقدير لكل فئة، وخصصت جوائز لأصحاب الأصوات الحسنة، لجميع المشاركين، وحددت مواعيد الاختبارات لفرع البراعم بداية من يوم السبت غرة رمضان 1438هـ، الموافق 27/ مايو/ 2017م.
تطور المسابقة
وشهدت مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، طيلة أكثر من عقدين تطورا مشهودا في فروعها، حيث بدأت منافساتها بفرع القرآن الكريم كاملاً فقط، لتعرف الآن (12) فرعاً من الفاتحة وقصار السور إلى القرآن الكريم كاملاً، كما تتميز بتشجيع المتنافسين والمتنافسات، على التلاوة بالقراءات المتعددة، لما له من دور كبير في المحافظة على هذا العلم القرآني، في الصدور وإثرائه في نفوس الناشئة، وشهدت المسابقة مؤخراً إضافة فروع جديدة مثل (غرد للقرآن) و(رتل وأرسل) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر (تويتر) و(الواتس آب)، التي لاقت قبولاً في أوساط الناشئة والنساء واستحساناً من قبل المجتمع المحلي.
روح التنافس
وامتدح عدد من علماء الدين، المسابقات القرآنية التي تنظمها الدولة سنوياً، كونها أحيت روح التنافس المحمود، بين الناشئة والشباب من البنين والبنات، لما فيها سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة، مشيرين إلى أن ربطهم بكتاب الله العزيز، هو مصدر عزتهم وقوتهم وهيبتهم وتمكين الله لهم، وتشجيعهم على حفظه، وتعلم أحكامه وتدبر معانيه. وأضافوا أن مثل هذه المسابقات تظهر الحفاوة بالقرآن الكريم، وتعمل على إحياء روح التنافس بين الحفظة في طلب هذه الغاية الشريفة.
مكانتها العظيمة
وتكتسب مثل هذه المسابقات تميزها ومكانتها العظيمة، من المضمون الذي تدور حوله، وهو القرآن الكريم الذي هو كلام الله العزيز أفضل الكتب السماوية وخاتمها، كما أن الغاية العظمى من إنزال الله للقرآن الكريم، هو عبادة الله وحده لا شريك له، وإقامة دينه الذي ارتضاه الله لعباده، والحكم به، والتحاكم إليه في جميع شؤون الحياة كما شرع الله ورسوله، والتقرب إليه سبحانه بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)، ومن فضل الله ورحمته، وتمام نعمته على عباده أن جعل هذا القرآن الكريم محفوظاً بحفظ الله له، قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، ومن وسائل حفظ الله لكتابه العزيز من التبديل والتحريف، ومن الزيادة والنقص أن يسر الله تلاوته وحفظه في الصدور، وأعان على ذلك لمن أراد أن يذَّكر ويتعظ، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر).
copy short url   نسخ
03/05/2017
2227