+ A
A -
اختتمت قطر الخيرية مشروع تدريب أيتام غزة على رياضة ركوب الخيل، بعد أن أتموا دورة في هذا المجال استفاد منها 100 يتيم تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 15 سنة.
وتدرب الأيتام المستفيدون بالتعاون مع جمعية طموح على مدار شهرين متتاليين، حيث استفاد الطفل الواحد من 20 درساً بواقع 90 دقيقة للدرس الواحد، وذلك بإشراف يومي مباشر من جهة التنفيذ.
وتهدف قطر الخيرية من وراء هذا المشروع إلى الترفيه عن الأيتام وغرس روح وقيم الفروسية لديهم، والتي ترتبط بالحياة العربية الأصيلة، بالإضافة إلى تشجيعهم وإعدادهم للمشاركة في رياضة ركوب الفروسية التي تصنف من أهم الرياضات.
وأعرب مدير قطر الخيرية بقطاع غزة، المهندس محمد أبو حلوب عن سعادته باختتام المشروع الذي أكد أنه يعزز المهارات القيادية لدى فئة الأيتام، وكذلك الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وأوضح أن رياضة ركوب الخيل من أهم الرياضات، لكونها تعمل على تهيئة الفتيان لتوظيف المهارات الحياتية وبناء الشخصية لخدمة المجتمع، مشيداً بجهود ورغبة الأطفال الأيتام بتحقيق أحلامهم في ممارسة هذه الهواية.
ولفت إلى أن المشروع الذي مولته قطر الخيرية، ونفذته جمعية طموح لتنمية المهارات، هدف إلى الحاق الأطفال الأيتام بالنوادي المتخصصة بالفروسية لممارسة رياضة ركوب الخيل بشكل علمي، استجابة لهوايتهم التي لم تكن أسرهم قادرة على تنميتها.
بدوره قال مدير جمعية طموح، السيد محمد كيالي: «انطلاقا من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل تأتي أهمية هذا المشروع، بما يؤكد على أن هذه الرياضة فيها شيء من القوة والأصالة ويعزز ثقة الأطفال الأيتام بأنفسهم، فخلال فترة تنفيذ المشروع اهتم الأطفال المشاركون بمواصلة التدريب بشكل كبير، لأن طموحهم في اكتساب المهارة والتمكن من التعامل مع الخيل كان كبيرا جدا».
وقدم كيالي شكره للمحسنين في قطر على مواصلتهم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني بمختلف فئاته، خصوصا فئة الأيتام الذين تتحقق طموحاتهم المختلفة بفضل أموال المتبرعين الكرام من بلد الخير قطر، فلهم كل الشكر وتقبل الله منهم، كما نشكر قطر الخيرية على تبنيها لكل المشاريع الهامة التي تحقق التنمية في فلسطين، ولا أدل على ذلك من الحجم الكبير للأيتام الذين تكفلهم قطر الخيرية في قطاع غزة، والذين يتلقون تعليمهم وتربيتهم من خلال مكتب قطر الخيرية بغزة.
أما أمهات الأيتام، فقد تقدمن بشكرهن لأهل قطر عموما، وللمتبرعين الكرام خصوصا، على كرمهم الأصيل الذي بفضله وجد الأيتام في غزة في قطر الخيرية الأب العطوف، والأم الحنون، والمساندة الدائمة لكل ما يدخل البهجة والسرور ويحقق مصلحة الأيتام وذويهم، فالشعب القطري ولقطر الخيرية كل الشكر والتقدير، ونعدهم بأن هؤلاء الأيتام سيكونون سفراء لقطر أينما ذهبوا وحيث ما توجهوا، وستظل دعواتنا إلى الله متواصلة بأن يحفظ الله بلد الخير قطر.
وفي ختام الاحتفال، قامت قطر الخيرية بتكريم الأطفال المتدربين بمنحهم شهادات تقدير، فيما قدمت جمعية طموح لتنمية المهارات درعاً لقطر الخيرية، تكريما لها على جهودها المبذولة في خدمة القطاعات المختلفة في غزة، بما في ذلك فئة الأيتام والأسر الفقيرة.
يشار إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جملة كبيرة من المشاريع التي تنفذها قطر الخيرية، والتي تسعى من ورائها إلى توفير الحياة الكريمة للأطفال الأيتام في الأراضي الفلسطينية، وخصوصا قطاع غزة، حيث بلغ عدد مكفولي قطر الخيرية ما يزيد عن 8 آلاف مكفول.
copy short url   نسخ
03/05/2017
1149