+ A
A -
تحقيق – منصور المطلق
اشتكى عدد من أهالي الوكرة من قيام البعض بنشر «كرفانات» على امتداد شاطئ الوكرة للعائلات بغرض تأجيرها للرواد، وأضافوا في حديث مع الوطن بات «سيف الوكرة» حكراً على بعض الاشخاص الذين لا يبالون بتقييد حرية العائلات التي تزور الشاطئ لقاء مبالغ مالية محدودة ينتفعون بها من تأجير الكرفانات الخاصة بهم. موضحين أن غرف «البورت كابن» تشغل مساحة الشاطئ، فتجد العائلات الزائرة نفسها أمام خيارين إما العودة أو تأجير كرفان لقضاء النزهة.
وقال مواطنون ان عملية التأجير واختيار المواقع تتم عشوائياً، كما أن بعض الكرفانات تبقى في المكان لفترات طويلة بالرغم من أنها غير مشغولة، متسائلين عن غياب الرقابة وتنظيم مواقع الكرفانات وآلية التأجير واجراءات الأمن والسلامة عن 2الشاطئ.
وفي هذا السياق لفت مواطنون إلى غياب إجراءات الأمن والسلامة عن شاطئ الوكرة موضحين أن معظم الكرفانات تستخدم مولدات الكهرباء ويتم تمديد الاسلاك في المساحة المخصصة لمرور المركبات الأمر الذي يعرضها للتلف فتكون خطراً على الزوار، مطالبين الجهات المعنية بالتحرك لتنظيم شاطئ الوكرة ونقل الكرفانات إلى أماكن أخرى أو وضع آلية للتأجير لاتؤثر على حرية العائلات وسلامة الزوار.
في البداية قال علي البوشريدة من سكان مدينة الوكرة يوجد الكثير من السلبيات في انتشار غرف «البورت كابن» على شاطئ الوكرة للعائلات منها تقييد حرية رواد الشاطئ وتشويه المظهر العام فضلا عن خطورتها على الزوار نظراً لغياب اجراءات السلامة، موضحاً أن الكرفانات تمتد على كامل الشاطئ وهناك مولدات كهرباء يتم استخدامها لانارة الكرفانات، وتوضع على الجانب الآخر من الشاطئ ويتم مد اسلاك لمسافة طويلة وهي ظاهرة وتمر من فوقها المركبات، الأمر الذي يعرضها للتلف وبالتالي تكون خطرة على رواد الشاطئ، وأضاف البوشريدة: حسب علمنا لا يوجد أي ضوابط على وضع الكرفانات على شاطئ الوكرة واستغلالها تجارياً، كما أن اصحابها معظمهم مجهولون و90% منهم غير قطريين، ويستغلون الشاطئ دون أدنى مراعاة لحقوق الآخرين في استخدامه، موضحاً أن بعض الكرفانات تبقى على الشاطئ فترات طويلة ويوضع عليها رقم للايجار، فتكون ثابتة في الموقع ولا يتم تحريكها فتؤجر لاشخاص من رواد الشاطئ، وبين أنه في هذا التصرف نوع من عدم مراعات لحقوق الآخرين كما أنه لامبالاة بالقوانين والأنظمة، وطالب البوشريدة بضرورة تنظيم آلية تأجير الكرفانات بحيث تكون تحت جهة مختصة مثل بلدية الوكرة ويتم وضع ضوابط وشروط للتأجير بحيث تضمن حرية رواد الشاطئ من العائلات، إلى جانب توافر اجراءات الأمن والسلامة والتشديد على النظافة العامة للحفاظ على سلامة الجميع والمظهر الجمالي للشاطئ ونظافة البيئة.
من جانبه قال خليفة البدر من سكان الوكرة ان انتشار «الكرفانات» على شاطئ الوكرة يسبب الازعاج للسكان وللبيئة من خلال التلوث التي تتسبب به سواء في استخدام الآليات أو إهمال النظافة العامة في المكان، وأضاف: تحول شاطئ الوكرة من متنفس للعائلات إلى محطة كرفانات أو مستودع ان صح التعبير، لافتاً إلى تواجد عدد كبير من غرف «البورت كابن» المجهزة بالكهرباء والماء للتأجير على رواد الشاطئ الذين يرغبون ببعض الخصوصية، وبين أن هذه الغرف متواجده طيلة أيام الأسبوع ويقل العدد احيانا ويزيد بشكل ملحوظ في إجازة «الويك أند»، وأشار البدر إلى عشوائية انتشار الغرف على الشاطئ الأمر الذي يشوه المظهر الجمالي لشاطئ الوكرة كما أنه يقيد حرية العائلات التي تزور الشاطئ لأنها لن تجد مساحة كافية للتنزه أو للانتقال وستجبر على اختيار اماكن معينة قد لا ترغب بها نظراً لاشغال جميع مرافق الشاطئ، وبين البدر أن الغريب في الموضوع أن هذه الكرفانات لا تخضع لمنظومة معينة أو آلية تأجير تحت اشراف جهة معنية، كما أنها لا تدعم السياحة ويمكن استغلال الشاطئ سياحياً بطريقة أفضل واكثر حضارة فيستفيد رواد الشاطئ والسياح الذين يزورون البلاد من مختلف الدول، وطالب البدر بضرورة مخالفة اصحاب الكرفانات ونقلهم إلى الشواطئ التي يسمح بها بعمليات التأجير أو وضع الكرفانات، قائلاً: لا اعتقد أن شاطئ الوكرة مناسب لانه متداخل مع المنازل تقريباً.
أما محسن الجاسم من سكان الوكرة وصاحب حساب «الوكرة لايف على سناب شات» فيرى أنه لا مشكلة في وجود الكرفانات على الشاطئ، وأنه مكان عام ويحق للجميع استخدامه على أن يكون الاستخدام في فترات محدودة مثل عطلة الأسبوع، مشيراً أنه ليس من العدل منعهم من استخدام الشاطئ وهو ملك للجميع كما أن وزارة البلدية والبيئة مشكورة وفرت قسما خاصا للعائلات في جنوب الشاطئ يضم كل المرافق الخدمية تقريباً إلى جانب المرافق الترفيهية، فضلا عن كون الشاطئ مفتوحا ما بعد ذلك القسم وهو مجهز للتنزه.
وفي سياق متصل شدد الجاسم على ضرورة الحفاظ على النظافة العامة والالتزام بالآداب والعادات والتقاليد، وأضاف: في الحقيقة نرى تقصيرا من بلدية الوكرة فيما يتعلق بوضع اللوحات الارشادية على الشاطئ التي تتضمن إرشادات حول النظافة العامة والممارسات الممنوعة على الشاطئ.
copy short url   نسخ
16/04/2017
6092